أكد سعد كاتشاليا، سفير جمهورية جنوب أفريقيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة أن إكسبو 2020 دبي فرصة مهمة لإعادة الاتصال بالعالم، مؤكداً أن دولته تستفيد من الحدث الدولي لتقديم جمهورية جنوب أفريقيا لجميع دول العالم. وقال: "نحن متواجدون في إكسبو 2020 دبي لإعادة الاتصال بالعالم. هذه منصة مميزة، وسوف نستفيد استفادة كاملة منها لتقديم جمهورية جنوب أفريقيا على الوجه الأمثل. إن المسؤولين المتواجدين في جناحنا مشغولون بمحاولة إعادة الاتصال مع العالم من خلال هذا الحدث الاستثنائي". وأضاف سفير جمهورية جنوب أفريقيا لدى الدولة: "نحن دولة نامية ولكن لدينا الخبرة، وقد جاء كوفيد-19 في وقت كنا نتوقع فيه نمواً جيداً ولم تمكنا الجائحة من تحقيق الأهداف، وللأسف حدث هذا الأمر ليس فقط في جنوب إفريقيا، بل في العالم بأسره".  وعن رسائل جمهورية جنوب أفريقيا للعالم قال السفير كاتشاليا: "رسالتنا إلى العالم هي أنه إذا كنت تفكر في الفرص، ففكر إذن في جنوب إفريقيا، حيث يقع جناحنا في منطقة الفرص، ورسالتنا هي أن جنوب إفريقيا بلد كبير بفرصة المتاحة. ولدينا الكثير من الفرص للجميع، لا سيما فيما يتعلق بالاستثمارات والتجارة".  ودعا السفير كاتشاليا العالم من موقع إكسبو 2020 دبي لزيارة بلاده، قائلاً: "جمهورية جنوب إفريقيا بلد فيه الكثير من الابتكار، وفي ظل كوفيد-19 أصبح لدينا مختبرات تنتج اللقاح، لذلك من حيث البحث والتعليم، نوفر مرافق تعليمية عالية المستوى. لدينا أيضا بيئة نباتية جميلة جدا، وبيئة حيوانية، فريدة، وبحر، وجبال متنوعة التضاريس. لذلك نرحب بكل السياح لزيارة جنوب إفريقيا. وكل ما سبق تعرضه جنوب إفريقيا في إكسبو: التنوع في كل جانب من جوانب الوجود البشري. لقد أجرينا أيضا بحثا عن أصول الإنسان، حتى يتمكن الزائر من العثور على الاكتشافات الأثرية الأولى للبشر. نوفر فرصة التعرف إلى الأسلاف من خلال الحمض النووي". واختتم السفير حديثه قائلاً: "رأيت اليوم في الجناح أولادنا الصغار يغنون ما حكاية جنوب إفريقيا، وهم مجموعة متنوعة من الأعراق، يغنون أغنية بلغة هي إحدى اللغات الرسمية في جنوب إفريقيا، ولكنها قد لا تكون لغتهم الخاصة، فهم قادرون على الالتقاء والغناء معا، وهو مثال على التنوع الجميل في بلادنا". وقد قدمت فرقة "دراكنزبرج للبنين"، في جناح جمهورية جنوب أفريقيا، اليوم، عرضا مميزا، حيث أوضح فوغان فان زيل، قائد الفرقة: "المتعة تبدأ في الوصول إلى دبي والدخول إلى هذا الحدث العملاق والاستثنائي، ومن ثم التجول في جناح جمهورية جنوب إفريقيا، ورؤية شخصيات متنوعة حضرت لتستمتع وتتعلم. لقد سررنا برؤية الزوار يستمتعون بـأداء الفرقة سواء كانوا من جنوب إفريقيا أم لا". وعن ما تعنيه الأغنية التي قدمتها الفرقة، قال: "الأغنية قديماً كانت حاضرة في مدارسنا، وتدور قصتها حول قطار بخاري من زيمبابوي. وفي السيرة الذاتية للراحل نيلسون مانديلا وصف بأنها أغنية تقارَن بكفاح الفصل العنصري بحركة قطار قادم. اليوم، لا تزال الأغنية مستخدمة، بل ويعتبرها البعض النشيد الوطني الثاني لجنوب إفريقيا". وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تأتي فيها الفرقة الجنوب أفريقية إلى دبي، وإلى المنطقة بشكل عام. ويصف فوغان فان زيل الأمر بأنه "رائع ومذهل. إنها فرصة فريدة لنقابل الناس ونتعرف إلى ثقافات جديدة هنا". ومن بين الحضور، قال خاجي كوشومباييف، الزائر الكازاخستاني الذي شاهد العرض مع أسرته: "عرض يثير المشاعر ويظهر الأصالة، إنه أمر مذهل. من الواضح أن العرض يصف الجذور والتنوع في جنوب إفريقيا.. إنك لا تحتاج إلى معرفة ما يقولونه، لأنك تستطيع الشعور به".