جناح أستراليا في إكسبو 2020 دبي يستضيف فعالية تكشف عن دخول دولة الإمارات عالم صناعة التلسكوبات

  • 2021-10-22 15:13:18
انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى قائمة الدول المتخصصة في صناعة وتشغيل التلسكوبات، التي تضم كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والصين واليابان وأستراليا وكندا. حيث كشفت جامعة كيرتن الأسترالية وجامعة الإمارات العربية المتحدة، عن خطط مشتركة لتطوير أول مرصد لاسلكي مصفوف في مدينة العين، من خلال التعاون الاسترايتيجي القائم بين أستراليا ودولة الإمارات في مجال البحث والتطوير. تم الإعلان عن هذا التعاون خلال فعالية نظمها الجناح الأسترالي في إكسبو 2020 دبي، ضمن فعاليات أسبوع الفضاء، الذي انطلقت أنشطته الأحد الماضي، بمشاركة واسعة من قطاع البحث العلمي والفضائي من داخل وخارج الدولة. قال البروفيسور ستيفن تينغاي، عالم الفيزياء الفلكية والمدير التنفيدي لمعهد كيرتن لعلم الفلك اللاسلكي: "سيخلق المرصد حضوراً جديداً ومثيراً للإعجاب في علم الفلك اللاسلكي في الإمارات، كما سيبني شراكة قوية بين البلدين يمكن تنفيذها مستقبلاً." وسيوفر مشروع مسار علم الفلك اللاسلكي، مساحة لتطوير البحث العلمي وجمع البيانات ووضع الدولة كلاعب رئيس في مشروع مصفوفة الكيلومتر المربع، الذي يهدف لبناء أكبر تلسكوب لاسلكي في العالم، سيتم استخدامه لاستكشاف الكون بعد إنجاز العمل في المرصد الجديد، لتنضم الدولة بهذا الإنجاز لمصاف الدول المتخصصة في بناء وتشغيل التلسكوبات. وقال البروفيسور أكويب معين، العالم المشارك في مشروع المرصد الفلكي وعلوم الفضاء التابع لجامعة الإمارات، بدأت دولة الإمارات والأشخاص الذين يمتلكون رؤية واضحة نحو المستقبل، بالميل نحو التخصصات العلمية كالهندسة والتكنولوجيا والرياضيات. وأشار معين إلى أن إنجاز اليوم، هو تحقيق لرؤية الحكومة القائمة على إشراك الجامعات والأوساط الأكاديمية للمشاركة في  توفير الموارد البشرية، وتدريب الطلاب ليكونوا جزءاً من المبادرة. وقال الدكتور إلياس محمد فرنيني، من أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك: " إن تجربة دولة الإمارات في البحث الأكاديمي والعلمي لعلوم الفضاء والفلك، تجربة فريدة من نوعها في العالمين العربي والإسلامي، خاصة مع الدعم اللامحدود الذي توفره القيادة للإنفاق على علوم الفضاء. وأضاف إلياس لخدمة أخبار إكسبو: " أن قيمة الإنفاق الإماراتي على علوم الفضاء مرشحة للارتفاع من 20 مليار درهم، حالياً، إلى 50 مليار درهم في المستقبل القريب، ودائماً ما يتكرر السؤال ذاته: لماذا تنفق الإمارات الكثير على هذا القطاع؟ والجواب هو أن أي دولة ليس لها برنامج فضائي لن يكون لديها شيء في المستقبل." وتابع: "الدولة التي ليس لديها صناعة فضائية أو اهتمام بالفضاء، هي دولة ذات موقف ضعيف بين الأمم، لأن المستقبل للفضاء، بل في وقتنا الراهن كل شيء يقوم على الفضاء، فلا يمكننا أاليوم إجراء مكالمة هاتفية أو استخدام الإنترنت، أو إجراء أي من المعاملات الرقمية بدون الفضاء، وهناك المزيد من الأمور التي نستخدم فيها الفضاء دون أن نشعر بذلك، ولو لا الاستثمارات في علوم الفضاء ما كانت هذه الخدمات لتتواجد اليوم." كما أشار إلياس إلى أن أبحاث الفضاء مّكنت الإنسان من السفر للمحطة الفضائية الدولية، والقيام بتجارب علمية هامة، سواء التجارب الطبية أو التجارب على المواد الكيميائية فضلا عن محاولة استكشاف وتطوير مواد جديدة، وهذه التجارب ما كانت لتنجح من دون التطلع نحو الفضاء. ووصف إلياس اهتمام الجامعات الإماراتية بالبحث العلمي الفضائي بالمتطور جداً، بسبب الاهتمام الكبير الذي توليه الجامعات لنشر الوعي الفضائي بين الطلاب، لافتاً إلى الاهتمام الكبير الذي يبديه الطالب الإماراتي اليوم بعلوم الفضاء والعلوم الهندسية، حيث شهدت السنوات الخمس الأخيرة زيادة كبيرة في أعداد الطلاب المهتمين بالفضاء، وازداد اهتمام الطلاب الإماراتيين بدراسة مختلف التخصصات الهندسية  وعلوم الفزياء والرياضيات، بفضل دعم الحكومة وتشجيعها للشباب على اقتحام هذا المجال. ووفقاً للمتحدث، فإن الجامعات الإماراتية تجاوبت مع هذا الاهتمام الكبير، وفتحت العديد من التخصصات ذات العلاقة بالفضاء، مثل تخصص البكالوريس والماجستير في العلوم الفضائية وعلوم الفلك وعلوم الهندسة الفضائية. وثمن إلياس تجارب الطلاب القادمين من جامعات الدولة المختلفة، التي عرضت في الجناح الأسترالي، واصفا إياها بالمحفزة والمشجعة، كون المختبر هو المكان الأمثل للطالب لصقل مواهبه وتعزيز قدراته العملية قبل التخرج. ودلل إلياس على كلامه، بمثال من مختبرات جامعة الشارقة، التي تستقبل نحو 30 طالب من مختلف الجامعات الأخرى، كجامعة خليفة وجامعة الإمارات وأمريكية الشارقة، الذين يأتون للمختبر للبحث والتجريب، بسبب القدرات العلمية الكبيرة للمختبر التي تضاهي المختبرات التي توفرها كبريات الجامعات العالمية.

متعلقات