من اللحظات المهمة في تاريخ "مؤتمر الأطراف" أو قمّة "تغيّر المناخ" التي قد يتذكرها البعض هي التوقيع على بروتوكول كيوتو عام 1997 وخطاب الناشطة الشبابية في مجال المناخ غريتا ثونبرغ لعام 2019 الذي انتقدت فيه قادة العالم لعدم اتخاذ أي إجراء نحو محاولة الحدّ من انبعاثات الكربون.
ويجتمع المفاوضون في قمة غلاسكو من جميع أنحاء العالم، وسط تحذيرات وأدّلة جديدة، تشير لتفاقم أزمة المناخ، مع عدم اتخاذ أية إجراءات جديّة من قِبل الدول الموقعة على اتفاق باريس 2015 للحد من الانبعاثات الكربونية.
أجندة باريسية
ستكون أجندة قمة باريس لتغيُّر المناخ في 2015 حاضرة في مؤتمر غلاسكو أيضًا؛ ومع التباطؤ في الوصول لحل مشكلات المناخ تتعقد الأمور يومًا بعد يوم.ويستمر اجتماع قمة غلاسكو في استكلندا لمدة أسبوعين، وسيكون الهدف من الاجتماع في النهاية هو وضع اللمسات الأخيرة على القواعد القواعد والإجراءات الخاصة بتنفيذ اتفاقية باريس والتي كان من المفترض أن تكتمل بحلول عام 2018.
وبشكل عام، تحتوي قمة تغيُّر المناخ في غلاسكو على ثلاث أهداف رئيسية: حثّ الجميع على زيادة تعهداتهم بخفض الانبعاثات، وجعل وعد باريس بمنح 138 مليار دولار سنويًا لتمويل المناخ حقيقة واقعة، وتحسين التدابير للتكيف مع الآثار المدمرة لتغير المناخ.
لذلك؛ فإنَّ معظم المناقشات قبل الاجتماع كانت حول محاولة للحصول على تعهُّد جميع البلدان بهدف صافي الصفر بحلول عام 2050.
ويُعّد حياد الكربون، أو صفر كربون هو إحدى المشكلات الشائكة حاليًّا؛ وهو حالة يتم فيها تعويض انبعاثات بلد ما إما بامتصاص غازات الاحتباس الحراري، كما تفعل الأشجار والغابات، أو عن طريق الإزالة الفيزيائية لثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي باستخدام تقنيات مستقبلية.
صافي الصفر يُعّد موضوعًا مثيرًا للجدل أيضًا، خاصّة فيما يتعلّق بمن يتحمل مسؤوليته بين البلدان المتقدمة والنامية.