تحقق الشرطة البريطانية في اعتداءات اتسمت بالعنف استهدفت خمسة مساجد في مدينة برمنغهام ليلا وصباحا. وقالت الشرطة إنها تلقت بلاغات تفيد بأن رجلا هشم نوافذ مسجد بمطرقة في منطقة "بريشفيلد رود" في الساعة الثانية والنصف صباحا بتوقيت غرينتش. كما أُبلغت الشرطة بحدوث اعتداء مماثل في منطقة "إردنغتون" بعد الاعتداء الأول بنحو 45 دقيقة، وبلاغات أخرى عن اعتداءات استهدفت مسجدين في منطقتي "أستون" و "بيري بار"، واعتداء على مسجد في منطقة "ألبرت رود" الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش. ووصفت وزارة الداخلية الاعتداء بأنه "عمل تخريبي" و "مقلق للغاية ومحزن". وقالت شرطة "ويست ميدلاندز" إنها لم تحدد بعد دوافع ارتكاب مثل هذه الاعتداءات، بينما بدأ مسؤولون من وحدة مكافحة الإرهاب تحقيقا في هذه الحوادث. وقال يوسف زمان، إمام مسجد "فيض الإسلام" في أستون :"كان رد فعلي الأول هو الصدمة مما حدث. عامل الخوف الآن دفع الكثير من الناس إلى الحديث عن إبعاد أطفالهم عن المسجد لأنهم قلقون من أنه غير آمن". وأضاف: "لكننا لن نتوقف عن الصلاة، سنواظب على أدائها كالمعتاد، لن نجعلهم ينتصرون، وسنتحداهم". وتحدث زمان عن انعقاد مؤتمر قريبا لمناقشة الأمن حول المساجد. وقال متحدث باسم مركز "ويتون" الإسلامي في ريتون رود، وهو أيضا في أستون، إن كاميرات المراقبة سجلت لقطات أظهرت رجلا يحطم النوافذ في حوالي الساعة الواحدة والنصف صباحا. وأضاف: "تحطمت جميع النوافذ الأمامية، حوالي ست نوافذ". ونشر ماجد محمود، عضو مجلس المدينة، تغريدة مصورة أظهرت إجراء أعمال تنظيف في المركز. وقال جون كوتون، عضو المجلس الحكومي للاندماج الاجتماعي وسلامة المجتمع والمساواة بمجلس مدينة برمنغهام، إنه "صُدم" من أعمال العنف، مشيرا إلى إجراء تعاون مع الشرطة من أجل العثور على المسؤولين عن ارتكاب الاعتداءات. وكتب تغريدة قال فيها: "هؤلاء المجرمون لا يمثلون برمنغهام ولن يفرقونا". وقال ديف تومبسون، قائد شرطة ويست ميدلاندز :"لا نعرف حتى الآن دوافع ارتكاب الاعتداءات التي حدثت البارحة ليلا. ما أستطيع أن أقوله إن قوات الشرطة ووحدة مكافحة الإرهاب في تعاون للعثور على المسؤول عن ارتكاب هذه الاعتداءات". وقال بيان مجلس مساجد برمنغهام: "أرعبتنا بشدة أنباء الاعتداء على عدد من المساجد وتخريبها خلال الساعات الأولى من صباح اليوم". وأضاف البيان: "مساجد برمنغهام أماكن للعبادة والسكينة ومنبع سلام وهدوء، وقد فوجئنا بهذه الأعمال التي تتسم بالكراهية والإرهاب". وقال شبانة محمود، عضو البرلمان عن منطقة "برمنغهام ليديوود" إن الاعتداءات "بشعة حقا". وأضاف تومبسون: "منذ الأحداث المأساوية في مدينة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا، يتعاون مسؤولون وفريق عمل من شرطة ويست ميدلاندز عن كثب في شتى أرجاء المنطقة لبث روح الطمأنينة ودعم المساجد والكنائس وأماكن الصلاة". وكالات.