بريكست: البرلمان البريطاني يرفض للمرة الثالثة خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي

  • 2019-03-29 22:49:42
رفض مجلس العموم البريطاني اتفاقالخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) للمرة الثالثة إذ صوت 286 عضوا لصالح الاتفاق ورفضه 344. وصوت أعضاء البرلمان على شق من الاتفاق، والذي يحدد شروط انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وكان قد قيل لأعضاء البرلمان إنها "فرصتهم الأخيرة" لضمان تمديد الموعد النهائي لبريكست إلى 22 مايو/آيار ولإضفاء جو من اليقين على أعمال الشركات والأفراد على حد سواء. وسيكون أمام تيريزا ماي الآن 14 يوما حتى تاريخ 12 أبريل/نيسان لكي تطلب تمديد المفاوضات لتجنب الخروج من دون اتفاق في ذلك اليوم. وبعد ظهور النتائج قالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي "إنه لأسف عميق أن مجلس العموم لم يستطع مرة أخرى دعم الخروج من الاتحاد الأوروبي بشكل منظم. آثار ذلك خطيرة، ويوم مغادرة بريطانيا سيكون 12 أبريل/نيسان، بعد 14 يوما". أما جيريمي كوربن زعيم حزب العمال المعارض فقال: "كان للنواب الفرصة للتقرير بشأن اتفاق أفضل لمستقبل البلاد. يجب أن يتغير الاتفاق وإذا لم تقبل رئيسة الوزراء ذلك فإن عليها الرحيل الآن ويجب أن يكون هناك انتخابات عامة". من جهتها قالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن: "هذه ثالث هزيمة لصفقة رئيسة الوزراء السيئة وإن عليها أن تقبل الآن أن الصفقة ماتت". وبعد هزيمة ماي الأخيرة، لم يبق أمام الوزراء سوى مهلة قصيرة حتى الثاني عشر من أبريل/نيسان المقبل - وهو الموعد الذي يتعين فيه على المملكة المتحدة أن تشير إلى ما إذا كانت ستخوض انتخابات البرلمان الأوروبي 2019 - بحيث يتسنى للملكة المتحدة في غضون تلك الفترة أن تمرر الاتفاق أو أن "تحدد مسلكا آخر". وبخلاف ذلك، فإن أي إرجاء لما بعد 12 أبريل/ نيسان سيكون "عُرضة لحق النقض الفيتو من قبل دول الاتحاد الأوروبي. وفي تغريدة له على تويتر، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: "على ضوء رفض مجلس العموم اتفاق الانسحاب، قررت الدعوة لاجتماع المجلس الأوروبي في الـ10 من أبريل/نيسان". وكان حزب العمال صرح أنه سيصوت ضد هذا الشق من خطة ماي، قائلا إن إنكار حق أعضاء البرلمان في إبداء الرأي بخصوص جزئية "الإعلان السياسي"من الاتفاق، والتي ترسم شكل مستقبل العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، يعتبر بمثابة "الخروج معصوبي الأعين". وقال سير كير ستارمر، وزير شؤون البريكست في حكومة الظل العمالية، إن ذلك كان بمثابة "تصرف يائس" من قبل رئيسة الوزراء. وأضاف ستارمر لبي بي سي: "إن استثناء الإعلان السياسي يضفي غموضا كبيرا على المسألة - إذ ليست لديك أية فكرة عما تصوت عليه- وهذا كفيل بأن يزيد الموقف سوءا". وكالات.

متعلقات