شتبك أنصار مرشح الرئاسة الخاسر في الانتخابات الإندونيسية، مع قوات الأمن في العاصمة جاكرتا، وأحرقوا المركبات، ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة، فيما رد الأخيرون بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وفي وقت متأخر من الثلاثاء، حاول المتظاهرون اقتحام مكاتب تابعة لهيئة مراقبة الانتخابات، واستمرت الاشتباكات منذ ذلك الحين.
وكانت لجنة الانتخابات الإندونيسية أعلنت، الثلاثاء، فوز الرئيس جوكو ويدودو بولاية ثانية، بعد حصوله على نسبة 55.5 في المائة من الأصوات في انتخابات جرت في 17 أبريل الماضي.
وفي المقابل رفض مرشح الرئاسة الخاسر برابو سوبيانتو، الجنرال السابق في القوات الخاصة، قبول هذه النتائج، وأعلن فوزه.
وتخطط حملته للطعن على النتيجة في المحكمة الدستورية، وتزعم حدوث عملية تزوير هائلة في ثالث أكبر دولة ديمقراطية بالعالم، لكنها لم تقدم أدلة موثوقة.
"العديد من القتلى"
وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية محمد إقبال إن غالبية المحتجين جاءوا من خارج جاكرتا، وتم اعتقال نحو 60 من المحرضين المشتبه بهم.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية عن سقوط العديد من القتلى وعشرات الجرحى بين المحتجين.
وقال حاكم جاكرتا، أنيس باسويدان، المتحالف مع سوبيانتو، إن 6 أشخاص قتلوا.
وأغلق رجال يرتدون ملابس بيضاء الشوارع في أحد أحياء وسط جاكرتا، وفي حي آخر اشتبك مثيرو الشغب في معارك مع رجال الشرطة، وألقوا الحجارة، وأضرموا النيران.
وخلال الليل، اشتعلت النيران في مركبات ومهجع للشرطة شبه العسكرية، واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه لمواجهة المتظاهرين الذين ألقوا زجاجات وقذائف حارقة.
وقال المتحدث باسم شرطة جاكرتا، أرغو يونو، إن الحكومة نشرت نحو 50 ألف شرطي وجندي في العاصمة تحسبا للاحتجاجات.
ونتيجة لهذا التدهور الأمني، غادر العديد من السكان المدينة، وأغلقت أجزاء من وسطها أمام حركة المرور مع وضع أسلاك شائكة حول مقر لجنة الانتخابات.
المصدر : وكالات