اعربت روسيا عن قلقها من احتمال اندلاع حرب جديدة في الخليج، وأسفت لغياب أي مؤشرات على تخلي واشنطن عن نهج المواجهة مع طهران، واستمرارها في لعبة استعراض العضلات في المنطقة. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس الخميس تعليقا على إرسال منظومة صواريخ باتريوت أمريكية وطائرات استطلاع مسيرة إلى الشرق الأوسط قائلا: «لا يبقى سوى أن نأسف لعدم وجود علامات على التخلي عن نهج المواجهة. الولايات المتحدة تستعرض عضلاتها، وتبدي عزمها الضغط على إيران، الدولة التي التزمت في السنوات الأخيرة بتنفيذ التزاماتها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، ولا تزال من الناحية الفنية ضمن هذا الاتفاق». وأضاف: «نأمل ألا يؤدي إرسال قوات ومعدات إضافية إلى منطقة الخليج لإشعال شرارة تؤدي إلى نشوب الحرب». وأشار ريابكوف إلى أن «زعزعة الاستقرار أمر خطير للغاية، وخاصة في هذه المنطقة، فيما لم يفت الأوان بعد، حيث يجب على جميع الذين يستهينون وبصورة غير مسؤولة بمثل هذه الخطوات، الكف عن ذلك والأخذ بالاعتبار التفكير السليم والحجج، التي تحتم المسؤولية على اللاعبين الدوليين، بمن فيهم روسيا».وأعلن الحرس الثوري الإيراني أمس الخميس، أن دفاعاته الجوية أسقطت طائرة تجسس أمريكية فوق محافظة هرمزكان جنوبي البلاد. وقد أكد مسؤول بالجيش الأمريكي، إسقاط طائرة أمريكية مسيرة (درون) بصاروخ إيراني، في المياه الدولية، صباح أمس الخميس. وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إنّ الطائرة «كانت تحلق في المجال الجوي الدولي فوق مضيق هرمز»، حسبما نقلت وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية. وجاءت تصريحات المسؤول الأمريكي، عقب نفي بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية اختراق أي طائرة أمريكية المجال الجوي الإيراني، ردا على ما زعمته طهران بإسقاط طائرة أمريكية فوق إحدى الولايات الجنوبية للبلاد.وفي ساعة مبكرة أمس، قالت القوات الجوية التابعة للحرس الثوري، في بيان، إنها رصدت طائرة مسيرة من طراز «غلوبال هوك» تابعة للقوات الجوية الأمريكية تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك بولاية هرمزغان، المطلة على خليج عمان. وأشار البيان أن القوات الجوية الفضائية تمكنت من إصابة الطائرة وإسقاطها.