دعا القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، الثلاثاء، الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى "التعبير عن قلقهم وغضبهم إزاء أنشطة إيران"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن واشنطن "تحاول إغلاق الباب أمام الصراع وفتح الباب أمام الدبلوماسية مع طهران".
ونقلت وكالة "رويترز" عن إسبر قوله، إنه "يود أن يرى الأعضاء بحلف الأطلسي يعبرون عن قلقهم وغضبهم إزاء أنشطة إيران".
وأضاف عندما سئل خلال رحلته إلى بروكسل عما يريد أن يراه من الحلفاء: "أن يعبروا معنا عن القلق والغضب من أنشطة إيران في المنطقة. ستكون هذه خطوة أولى جيدة".
وتابع: "ثم بعد ذلك، تقديم الدعم لمجموعة مختلفة من الأنشطة التي ربما نعتقد بأننا نحتاج للمساعدة فيها بهدف منع نشوب صراع، وأن نظهر أننا نتحرك عن قناعة. ما نحاول القيام به وما نريد القيام به هو إغلاق باب الصراع وفتح باب الدبلوماسية".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد، الثلاثاء، بالرد "بقوة كبيرة وكاسحة" على أي هجوم إيراني ضد أهداف أميركية، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني "الرائع" يعاني بسبب سياسات النظام الذي يقود البلاد.
وقال ترامب في تغريدات على حسابه الرسمي في تويتر: "القيادة الإيرانية لا تفهم معنى كلمات مثل (اللطف) أو (الرحمة)، لم تفهمها أبدا. للأسف فإن الشيء الذي يفهمونه هو القوة والنفوذ، والولايات المتحدة الأميركية هي أقوى قوة عسكرية في العالم، باستثمارات بلغت 1.5 تريليون دولار على مدار العامين الماضيين وحدهما".
وأضاف: "الشعب الإيراني الرائع يعاني، ودون أي سبب على الإطلاق. قيادتهم تنفق أموالها كلها على الإرهاب، والقليل على أي شيء آخر".
وكان ترامب قد وقّع، الاثنين، أمرا يفرض عقوبات "مشددة" على النظام الإيراني، تستهدف المرشد علي خامنئي، ووزير خارجيته، محمد جواد ظريف، وقادة في الحرس الثوري، عقب إسقاط الأخير طائرة أميركية مسيرة فوق المياه الدولية الأسبوع الماضي.
وردا على روحاني، قال ترامب، الثلاثاء: "التصريحات الإيرانية التي صدرت اليوم جاهلة للغاية ومهينة، تدل فقط على أنهم لا يفهمون الواقع".
وصعّد الرئيس الأميركي من لهجته، قائلا: "أي هجوم من جانب إيران على أي شيء أميركي سوف يُقابل بقوة كبيرة وكاسحة. وفي بعض الجوانب، فإن كاسحة تعني المحو. لا مزيد من جون كيري وأوباما! (في إشارة إلى السياسات التي اتبعها الرئيس الأميركي السابق ووزير خارجيته)".