دخلت أوروبا على خط العقوبات المفروضة ضد النفط الإيراني؛ إذ احتجزت البحرية البريطانية، أمس، ناقلة إيرانية قبالة جبل طارق بعد الاشتباه بحملها نفطاً إلى سوريا. وقالت حكومة جبل طارق في بيان رسمي إن لديها أسباباً تفيد بأن الناقلة «غريس 1» تحمل شحنة من النفط الخام إلى مصفاة بانياس في سوريا. وقال رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو إن «تلك المصفاة مملوكة لكيان خاضع لعقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا». وقال القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني جوسيب بوريل إن احتجاز الناقلة العملاقة جاء بناء على طلب من الولايات المتحدة لبريطانيا. ورحبت بريطانيا، على لسان متحدث باسم وزارتها للخارجية، «بهذا التصرف الحازم من قبل سلطات جبل طارق، والعمل على تطبيق نظام العقوبات الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا». بدورها، استدعت الخارجية الإيرانية السفير البريطاني بعد هذا التطور الذي وصفته بـ «غير القانوني». وأفادت وسائل إعلام بريطانية بأن عناصر من المشاة والقوات الخاصة التابعة للبحرية البريطانية تلقت طلبا من الحكومة المحلية لإيقاف ناقلة النفط الإيرانية. وكشفت بيانات «ريفنيتيف آيكون» لتتبع مسارات السفن أن الناقلة شحنت نفطاً إيرانياً في 17 أبريل (نيسان)، ووزعت خريطة تظهر أن السفينة قطعت طريقاً أطول مروراً بالطرف الجنوبي لأفريقيا وأبحرت حول رأس الرجاء الصالح، لتفادي العبور بقناة السويس. الشرق الأوسط