كوريا الشمالية "تطلق صاروخين قصيري المدى" في بحر اليابان
2019-07-26 02:38:33
قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين قصيري المدى، في بحر اليابان.
وأطلق الصاروخان فوق البحر في وقت مبكر من اليوم الخميس، من منطقة" ونسان" على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية.
وقال مسؤول في هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن واحدا على الأقل من الصاروخين سافر، على بعد نحو 690 كيلومترا، ويبدو أنه جديد التصميم.
وتعد تلك هي المرة الأولى التي تطلق فيها كوريا الشمالية صواريخ منذ لقاء الزعيم كيم يونغ أون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أواخر الشهر الماضي.
ويأتي ذلك بعد غضب كوريا الشمالية من المناورات العسكرية السنوية المرتقبة بين نظيرتها الجنوبية والولايات المتحدة. وحذرت بيونغ يانغ من أن تلك المناورات قد تؤثر على استئناف محادثات نزع السلاح النووي.
وأطلق الصاروخ الأول في حوالي الساعة 5:34 صباحا بالتوقيت المحلي (20:34 من مساء الأربعاء بتوقيت غرينتش)، وأطلق الثاني بعده بنحو 23 دقيقة.
وأفادت تقارير أولية بأن كلا الصاروخين سافر على بعد نحو 430 كيلو مترا، ووصل ارتفاعه إلى 50 كيلو مترا، قبل أن يسقط في بحر اليابان، المعروف أيضا باسم البحر الشرقي.
ولكن بعد تحليل من مسؤولي المخابرات الأمريكية والكورية الجنوبية، رجحت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن يكون أحد الصاروخين على الأقل جديد التصميم.
وقال وزير الدفاع الياباني إن عملية الإطلاق لم تصل إلى المياه اليابانية، ولم يكن لها تأثير مباشر على الأمن القومي لليابان.
وحثت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بيونغ يانغ على وقف الأعمال، التي وصفتها بأنها غير مفيدة في تخفيف التوتر، وذلك حسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء.
"كوريا الشمالية منزعجة"بعد دعوة عبر موقع تويتر في يونيو/ حزيران الماضي، عقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الكوري الشمالي كيم يونغ أون اجتماعا مفاجئا، في المنطقة منزوعة السلاح التي تقسم الكوريتين، حيث اتفقا على استئناف محادثات نزع السلاح النووي.
بعد ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن محادثات على مستوى العمل ستبدأ على الأرجح في يوليو/ تموز الجاري، لكن لم تعقد اجتماعات علنية بعد ذلك بين مسؤولين أمريكيين وكوريين شماليين.
لكن كوريا الشمالية أدانت المناورات العسكرية السنوية المشتركة، بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المرتقبة الشهر المقبل، ووصفتها بأنها "انتهاك لروح" البيان المشترك، الذي وقعه ترامب وكيم في أول محادثات مباشرة بينهما في سنغافورة العام الماضي.
وعلى الرغم من رفض الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلغاء المناورات العسكرية، إلا أنه تم تقليصها إلى حد كبير.
وقال هاري كازيانيس من مركز المصلحة الوطنية بواشنطن لرويترز: "كوريا الشمالية منزعجة بوضوح، من أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تجريان مناورات عسكرية مشتركة."
وكان كيم قد قال، في العام الماضي، إن بلاده ستتوقف عن إجراء تجارب نووية، وإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات.
وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن النشاط النووي لبيونغ يانغ مستمر. وأظهرت صور الأقمار الصناعية للموقع النووي الرئيسي هناك الشهر الماضي نشاطا ملحوظا، مما يشير إلى أن كوريا الشمالية ربما تعيد معالجة مواد مشعة، بغرض تحويلها إلى وقود للقنابل.
ولا تزال كوريا الشمالية مستمرة في إظهار قدرتها على تطوير أسلحة جديدة، رغم العقوبات الاقتصادية الصارمة المفروضة عليها.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، تفقد كيم يونغ أون نوعا جديدا من الغواصات، حسبما نقلت وسائل الإعلام الحكومية، والتي يمكن تطويرها لتصبح قادرة على حمل صواريخ باليستية، وفقا لمحللين.
وأجرت بيونغ يانغ أيضا عملية إطلاق مماثلة، لصواريخ قصيرة المدى في مايو/ أيار الماضي، وهي أول تجربة من نوعها، منذ إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات في عام 2017.
وعلق ترامب حينها بقوله إنه يعتقد أن كيم لن يفعل أي شيء من شأنه أن يعرض للخطر مسار بلاده نحو علاقات أفضل مع واشنطن.
وكتب ترامب على تويتر قائلا إن السيد كيم "يعرف أني معه، ولا يرغب في أن ينتهك وعده لي".