3 دول أوروبية تمهل فنزويلا 8 أيام لإجراء انتخابات وإلا ستعترف بـغوايدو
2019-01-26 18:02:17
حدّدت عدة دول أوروبية، مهلة ثمانية أيام لإجراء انتخابات في فنزويلا، وإلا ستكون مستعدة للاعتراف برئيس البرلمان الخاضع لهيمنة المعارضة خوان غوايدو "رئيساً" مؤقتاً للبلاد، لتنضم بذلك إلى دول أخرى أبرزها الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت"، إنّ باريس "مستعدة للاعتراف" بخوان غوايدو "رئيساً" لفنزويلا، في حال عدم الدعوة إلى إجراء انتخابات "خلال 8 أيام".
وكتب ماكرون، في تغريدة على "تويتر"، أنّه "بدون الإعلان عن إجراء انتخابات في غضون 8 أيام، سنكون مستعدين للاعتراف بغوايدو (رئيساً مكلّفاً) لفنزويلا من أجل بدء عملية سياسية. نحن نعمل مع شركاء أوروبيين".
وجاء موقف فرنسا متزامناً مع موقف إسبانيا التي حدّدت بدورها، اليوم السبت، مهلة ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات في فنزويلا، وإلا ستعترف بغوايدو "رئيساً" مؤقتاً.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في إعلان رسمي بثه التلفزيون": "إذا لم تتم الدعوة خلال ثمانية أيام إلى انتخابات نزيهة وحرة وشفافة في فنزويلا، فإنّ إسبانيا ستعترف بخوان غوايدو رئيساً".
ولاحقاً انضمت ألمانيا إلى الموقف ذاته، وأعلنت أنّها على استعداد "للاعتراف" بغوايدو "رئيساً بالوكالة" لبلاده، إذا لم يعلن عن تنظيم انتخابات "في غضون ثمانية أيام".
وأوضحت مارتينا فيتز المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، في تغريدة على "تويتر"، أنّه "يجب أن يمنح للشعب الفنزويلي، حق أن يقرر بحرية وفي أمان مستقبله. إذا لم تعلن انتخابات في غضون ثمانية أيام، فسنكون مستعدين للاعتراف بخوان غوايدو الذي يقود مثل هذه العملية السياسية، كرئيس بالوكالة".
وهذه المواقف هي الأكثر وضوحاً حتى الآن من جانب دول في الاتحاد الأوروبي، في وقت يستعد فيه الاتحاد لبيان مشترك، فيما يتعلّق بموقفه من الأزمة في فنزويلا.
أما بريطانيا، فقد أكّد وزير خارجيتها جيريمي هانت، أنّ غوايدو "الشخص المناسب الذي سيقود فنزويلا إلى الأمام".
وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قد دعت، باسم الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد، "إلى البدء فوراً في عملية سياسية تؤدي إلى انتخابات حرة وذات مصداقية وفق النظام الدستوري". إلا أنّ الاتحاد لم يعترف بغوايدو رئيساً.
ورفض الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وعدة دول في أميركا اللاتينية، إعادة انتخاب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، العام الفائت، وقد تولّى مهامه، في العاشر من يناير/كانون الثاني، لولاية رئاسية ثانية.
وفور إعلان غوايدو البالغ 35 عاماً نفسه رئيساً للبلاد بالوكالة، الأربعاء، اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب به رسمياً. واعترفت البرازيل والأرجنتين وكولومبيا به تباعاً.
ودعا غوايدو، إلى مواصلة التعبئة ضد سلطات مادورو، قبل ساعات من اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة في كراكاس، اليوم السبت.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أنّ وزير الخارجية مايك بومبيوشخصياً، سيشارك في اجتماع مجلس الأمن في نيويورك، وسيدعو الأسرة الدولية إلى الاعتراف بغوايدو "رئيساً".
وكان بومبيو عيّن، الجمعة، إليوت أبرامز مبعوثاً خاصاً للمساعدة في "إحلال الديموقراطية" في فنزويلا.
وسيحضر وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا أيضاً الاجتماع، لكشف "الحقيقة حول فنزويلا"، على حد تعبير الرئيس مادورو.
والولايات المتحدة هي الوحيدة بين الدول الخمس الدائمة العصوية في مجلس الأمن، التي اعترفت بغوايدو "رئيساً" بدلاً من مادورو، إذ لم تصل فرنسا وبريطانيا بعد إلى حد الاعتراف لكنهما عبرتا عن دعمهما له. في حين أعلنت روسيا بوضوح دعمها مادورو، بينما دانت الصين "التدخلات الخارجية".
وأعرب مادورو عن استعداده للقاء مع غوايدو، وقال الرئيس اليساري للصحافيين "ألتزم العمل لحوار وطني". وأضاف "شخصياً، يجب أن ألتقي هذا الشاب". لكن غوايدو رفض عرضه، في كلمة أمام مئات من أنصاره في ساحة شاكاو بشرق كراكاس، في أول ظهور علني منذ إعلان نفسه "رئيساً"، الأربعاء.
وقال غوايدو الذي أمضى اليومين الماضيين في مكان سري إنّ "القمع عندما لا يعطي نتيجة يتحول إلى حوار شكلي". وكان يرد على اقتراح المكسيك، إحدى الدول النادرة في أميركا اللاتينية التي لم تعترف بغوايدو "رئيساً"، استقبال طرفي الأزمة لبدء مناقشات.
وأضاف أنّ "الذين يعتقدون أننا انحسرنا سيخيب أملهم لأنّ هناك ناسا في الشارع الآن، إلى أن يتوقف الاستيلاء (على الحكم) ويصبح هناك حكومة انتقالية وانتخابات حرة".
ويفترض أن تعلن المعارضة عن تجمعها المقبل، غداً الأحد.
المصدر : وكالات