قتل ما لا يقل عن 30 مدنيا من إتنية الدوغون، الأربعاء، في هجوم مسلح استهدف قراهم في وسط مالي، إحدى بؤر العنف الرئيسة في البلاد، بحسب ما ذكر مسؤولون محليون الجمعة.
ووفق ما ذكرت وكالة فرنس برس، فإن الهجوم وقع في منطقة بانكاس الأربعاء لكنّ عملية التحقق من صحة الأنباء الواردة تأخرت حتى الجمعة بسبب الافتقار إلى مصادر جديرة بالثقة في منطقة يصعب على الصحافيين الوصول إليها.
وقال مسؤول محلي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إن مسلحين يرتدون زيا عسكريا هاجموا على متن شاحنات رباعية الدفع أربع قرى يقطنها أفراد من إتنية الدوغون، فعاثوا فيها خرابا وقتلا بدءا من العصر وحتى هبوط الليل.
وأضاف طالبا عدم نشر اسمه أن الهجمات المتزامنة أسفرت عن "مقتل ما لا يقل عن 30 شخصا، بينهم نساء وأطفال وشيوخ وهناك كثيرون في عداد المفقودين"، فضلا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالممتلكات.
وأكد مسؤول كبير في الإدارة المحلية طالبا بدوره عدم نشر اسمه أن "نحو ثلاثين مدنيا قتلوا بطريقة همجية على أيدي مسلحين في عدد من القرى".
والخميس قُتل تسعة جنود وأصيب اثنان بجروح في كمين استهدفهم خلال توجههم إلى منطقة المجزرة، وفق ما أعلن الجيش.
وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل دياران كوني إن الكمين وقع عند مدخل غواري، إحدى القرى التي شهدت المجزرة.
وتحول وسط مالي منذ 2015 إلى مسرح لأعمال عنف من مختلف الأنواع: هجمات إرهابية وأعمال عنف طائفية ومذابح بحق قرويين وتصفية حسابات وجرائم عادية.