احتج عدد من البرلمانيين يوم الثلاثاء 24 يناير، في اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الأوروبي، الذي عقد بحضور توبياس بيلستروم، وزير الخارجية السويدي، وهو الرئيس الدوري للاتحاد الأوروبي، على رفض مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إدراج الحرس للنظام الإيراني على قائمة الإرهابيين. وخاطب تيس رويتن، عضو البرلمان الأوروبي من هولندا، وزير الخارجية السويدي قائلا: على الرغم من الدعوة بالإغلبية الساحقة من البرلمان الأوروبي لتصنيف الحرس الإيراني منظمة إرهابية، فإن مجلس وزراء الخارجية لم يتجاوز معاقبة 18 فردًا و 19 كيانًا. نعرف دبلوماسية النظام الإيراني القائمة على الأكاذيب. لذا أود أن أسألك مباشرة، حسب وزير خارجية النظام الإيراني، فقد أكدتَ له أن الحرس الإيراني لن يكون مدرجًا في القائمة، هل حقًا أعطيت مثل هذا التأكيد للوزير؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما علاقة هذا التأكيد بالموقف الواضح للغاية للبرلمان الأوروبي بشأن هذه المسألة وأيضًا مع طلب ملايين الإيرانيين داخل إيران وخارجها؟ أنا أيضا أريدك أن تكون واضحا. نشأ ارتباك عندما قال الممثل السامي إن قرار المحكمة ضروري لإدراج الحرس للنظام الإيراني. ما هي خطوات هذا الإدراج وما الإجراءات التي ستتخذها كرئيس مؤقت وفقًا للوائح لضمان إدراج حرس النظام الإيراني في قائمة الإرهاب؟ كما احتجت إيفين إنشير، عضوة البرلمان الأوروبي عن السويد، على وزيرة خارجية هذا البلد على اتصالها بأمير عبد اللهيان وإعطائه تأكيدات وقالت: أريد أيضًا تناول بعض القضايا الواقعية. الأول هو الوضع في إيران. اتخذنا موقفًا واضحًا للغاية في البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي بشأن ما نريد. لكن في الوقت نفسه، لم يجرؤ مجلس الوزراء على تصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية. من خلال القيام بذلك، أظهر المجلس افتقاره إلى القيادة. بعد قولي هذا، نشعر بالقلق من صحة ما قاله وزير خارجية النظام الإيراني. هل صحيح أن كلاً من المجلس وجوزيب بوريل قالا إن قرار البرلمان الأوروبي لا ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد. بدورها قالت إيزابيل سانتوس، عضوة البرلمان الأوروبي عن البرتغال، لرئيس الاتحاد الأوروبي: إن البرلمان الأوروبي أصدر قرارًا بشأن إيران. لكن مجلس الوزراء متردد تمامًا عندما يتعلق الأمر بتسمية الحرس للنظام الإيراني منظمة إرهابية. اشرح عن هذا؟ ديتمار كوستر، عضو البرلمان الأوروبي من ألمانيا: أشعر بخيبة أمل كبيرة حقًا لأن وزير الخارجية لم يقرر وضع حرس النظام الإيراني على قائمة الإرهاب. أجد هذا غير مقبول. إن رسالة البرلمان الأوروبي واضحة. ماذا تفعلون لمنع إعدامات هذا النظام الرهيب في إيران؟ وما هي الإعدامات الأخرى التي يجب أن تحدث حتى يفعل مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي شيئًا ما؟ أعتقد أن العقوبات على النظام الإيراني ضعيفة للغاية وعلينا أن نتخذ موقفًا أكثر صرامة لممارسة المزيد من الضغط على هذا النظام الاستبدادي الذي نواجهه في إيران. قال وزير خارجية السويد، توبياس بيلستروم، الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، ردًا على احتجاج أعضاء البرلمان الأوروبي: أريد أن أقول بوضوح شديد أنني لم أعد بأن السويد أو الاتحاد الأوروبي لن يدعم إدراج حرس النظام الإيراني في قائمة الإرهاب. سنواصل العمل من أجل اتخاذ إجراءات قوية من جانب الاتحاد الأوروبي ضد النظام الإيراني والحرس بالأدوات المتاحة لنا.