طالبان تعتقل نساء بسبب "الحجاب السيئ"
- 2024-01-04 07:45:00
ألقت حركة طالبان القبض على عدد من النساء في كابل لارتدائهن "حجابا سيئا"، وفقا لبيان المتحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأفغانية، الخميس.
والاعتقالات هي أول تأكيد رسمي على الحملة ضد النساء غير الملتزمات بقواعد الملابس التي فرضتها طالبان، منذ عودتها إلى السلطة عام 2021.
يعد هذا التطور أحدث ضربة للنساء والفتيات الأفغانيات، اللاتي يعانين بالفعل من جراء الحظر المفروض على التحاقهن بالتعليم والتوظيف ودخول الأماكن العامة.
ولم يذكر المتحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبد الغفار فاروق، عدد النساء اللاتي ألقي القبض عليهن، أو ما هو "الحجاب السيئ"، لكنه قال إن النساء اعتقلن قبل 3 أيام.
في مايو 2022، أصدرت حركة طالبان مرسوما يدعو النساء إلى إظهار أعينهن فقط ويوصيهن بارتداء النقاب، على غرار القيود التي فرضت خلال حكم طالبان السابق بين عامي 1996 و2001.
في تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس"، قال فاروق إن الوزارة تلقت شكاوى حول عدم ارتداء النساء للحجاب الصحيح في العاصمة والمحافظات، منذ ما يقرب من عامين ونصف.
وقدم مسؤولو الوزارة توصيات للنساء ونصحوهن باتباع قواعد الملابس، مشيرا إلى أنه تم إرسال قوات الشرطة النسائية لاعتقال النساء بعد رفضهن اتباع الأوامر.
وقال: "هؤلاء هم النساء القلائل اللاتي ينشرن الحجاب السيئ في المجتمع الإسلامي. لقد انتهكوا القيم والشعائر الإسلامية، وشجعوا المجتمع وغيرهن من الأخوات المحترمات على ارتداء الحجاب السيئ".
ومن المتوقع، بحسب فاروق، أن تحيل الشرطة الأمر إلى السلطات القضائية أو أن تطلق سراح النساء بكفالة ضخمة.
وحذر قائلا: "سيلقى القبض في كل ولاية على اللاتي لا يرتدين الحجاب".
تأتي الاعتقالات بعد أقل من أسبوع من دعوة مجلس الأمن الدولي إلى إرسال مبعوث خاص لإجراء محادثات مع طالبان، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والنساء.
لكن حركة طالبان انتقدت الفكرة، قائلة إن المبعوثين الخاصين "زادوا من تعقيد الأوضاع عبر فرض حلول خارجية".
في وقت متأخر من الأربعاء، أثناء إعرابه عن دعمه لإرسال مبعوث خاص لأفغانستان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن واشنطن لا تزال تشعر بالقلق إزاء "المراسيم القمعية التي تصدرها طالبان ضد النساء والفتيات وعدم رغبتها في تعزيز الحكم الشامل".
وأضاف ميلر أن القرارات التي اتخذتها طالبان تخاطر بإلحاق ضرر لا يمكن إصلاحه بالمجتمع الأفغاني وتبعد طالبان أكثر عن تطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي.