تعرضنا للخداع ..انقذونا !! رحلة الموت من صنعاء حتى مسقط الى موسكو
- 2024-09-30 08:54:03
فرانسوا بوجار- أيجيس
يعاني اليمن من حرب أهلية مستمرة منذ سنوات، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية بشكل كبير بحيث اصبح الالتحاق بالقتال في أوكرانيا يمثل فرصة للحصول على أموال، ولو مؤقتة، لتلبية الاحتياجات الأساسية بالإضافة الى إغراء العديد من اليمنيين بوعد الحصول على الجنسية الروسية، وهو ما يمثل حافزًا قويًا للهجرة إلى روسيا والالتحاق بالقتال حيث قتل في المعارك العديد منهم .
من الواضح انه نتيجه لسنوات من القتال والمواجهات أصبحت روسيا بحاجة إلى قوات إضافية للقتال في أوكرانيا، مما يدفعها إلى اللجوء إلى تجنيد مقاتلين أجانب، بما في ذلك اليمنيون وبطرق ووسائل مختلفة من ضمنها الإعلان عن عقود عمل لحراسات واعمال امنية ليس لها علاقة بالحرب في أوكرانيا .
كما يتم إغراء العديد من اليمنيين بوعد الحصول على الجنسية الروسية، وهو ما يمثل حافزًا قويًا للهجرة إلى روسيا والالتحاق بالقتال.
وفي تطور لافت وبحسب مصادر ( ايجيس) في موسكو فأن اكثر من 250 شخص من الجنسية اليمنية تم نقلهم خلال الأسابيع الماضية من اليمن الى مسقط ومنها الى موسكو عبر شركة الجابري اليمنية التي يتواجد منسق روسي لها في العاصمة العمانية مسقط يدعى ديمتري بحسب ( أبو فهد ) احد اليمنيين الذين تم خداعهم كما يقول بحجة العمل ضمن حراسات امنية مدنية ليس علاقة لها بالحرب وبمبالغ مالية كبيرة.
ويقول أبوفهد ( طلب عدم الإفصاح عن اسمه ) انه عندما وصلنا الى موسكوا استقبلهم شخص يمني يدعى هاني الزريقي وبعدها نقلونا الى معسكر تابع لقوات فاجنر ومن ثم الى معسكر اخر في مدينة روستوف الروسية لنجد انفسنا في الأخير داخل احدى جبهات القتال الروسية داخل مدينة زابوروجي الأوكرانية .
وأضاف ابوفهد ان جميع اليمنيين يتعرضون حاليا للتهديد ومحاولة اجبارهم على القتال من قبل الجانب الروسي بسبب رفضهم الانخراط في أي عمل عسكري ضمن جبهات القتال الروسية الأوكرانية.
وقال ابوفهد في حديثه للوكالة ان الروس يريدون استخدامهم كطعم في حربهم ضد القوات الأوكرانية مشيرا الى ان عشرات من اليمنيين قد قتلوا في الجبهات وبعضهم لم يستدل حتى على جثته مشددا عن رغبته ومن معه في العودة الى اليمن مناشدا الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي بالتدخل وانقاذهم قبل فوات الأوان .
وبحسب ما تضمنته العقود المبرمة والتي حصلت وكالة (ايجيس) على نسخة منها بين الشباب اليمنيين كطرف ثاني والمدعو عبدالولي عبده حسن الجابري باعتباره (مدير مفوض) كطرف اول فان المرتب الشهري لكل شخص 3000 دولار امريكي مقابل توفير العمل المناسب بحسب ما يحمله الطرف الثاني من مؤهلات وخبرات بالإضافة الى توكيل شامل للطرف الأول من قبل الطرف الثاني لمتابعة كل مايخصه امام جميع الجهات الرسمية وغير الرسمية الروسية كوسيط وممثل حصري.
وبحسب رياض وهو يمني اخر مشارك ضمن المجموعة في روسيا انهم استلموا منذ وصولهم فقط مبلغ 200 الف روبل اول ما يعادل 2000 دولار لكل شخص لتغطية نفقاتهم وحياتهم اليومية قبل وضعهم ضمن الجبهات الامامية في أوكرانيا !
ويقول مطهر احد اليمنيين المشاركين ان ما تم في الحقيقة هو عملية اختطاف وارغام على القتال تحت تهديد السلاح في حين العقد المتفق عليه لم يشير الى ذلك نهائيا !
وأضاف مطهر ان جثث اليمنيين ملقيه على الأرض لم نستطيع حتى الوصول اليها !
وبحسب مصادر يمنية أخرى فأن القيادي الحوثي علي الهادي رئيس غرفة تجارة صنعاء المعين من قبل الحوثيين يساهم في عملية الدفع بتجنيد العديد من الشباب اليمني ضمن القوات الروسية من خلال زياراته المتعددة الى موسكوا تحت مبررات تجارية لشراء القمح لشركته (المحسن للقمح) ومقرها العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال الأمين العام للمركز الوطني لحقوق الانسان في اليمن محمد جمال, ان تجنيد الشباب اليمني قسرًا يعتبر انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، حيث يتم خداعهم واستغلالهم لأغراض سياسية وعسكرية محذرا من الدعاية المكثفة عبر مختلف وسائل التواصل بهدف جذب الشباب اليمني للقتال في أوكرانيا بحيث تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات لنشر معلومات مغلوطة ومبالغ فيها حول طبيعة العمل وفرص النجاح.
* تمتلك الوكالة كافة الوثائق والصور والفيديوهات الخاصة بالمادة المنشورة