في تطور لافت، رفضت كل من اليابان وإيطاليا انضمام المملكة العربية السعودية إلى برنامج القتال الجوي العالمي (GCAP)، وهو مشروع مشترك بين بريطانيا واليابان وإيطاليا يهدف إلى تطوير طائرة مقاتلة من الجيل السادس. يأتي هذا الرفض بعد اعتراضات سابقة من اليابان، وانضمام إيطاليا مؤخرًا إلى هذا الموقف.

صرّح لورنزو مارياني، المدير التنفيذي لشركة “ليوناردو” الإيطالية للصناعات الدفاعية، بأن السعودية تفتقر إلى الخبرة والقدرات في مجال صناعة الطيران، ولا يمكنها تقديم إضافة ملموسة للمشروع. وأضاف أن الأمر لا يتعلق بالتمويل فقط، بل يشمل القدرات الصناعية للشركاء، وهو ما لا يتوفر حاليًا في السعودية. وأشار مارياني إلى أن على المملكة أن تبدأ بتطوير صناعات بسيطة أولاً قبل التفكير في الانخراط في مشاريع كبيرة ومعقدة كهذا المشروع.

يُذكر أن برنامج GCAP يهدف إلى تصميم وتصنيع طائرة مقاتلة جديدة من الجيل السادس بحلول عام 2035، لتحل محل طائرات “يوروفايتر تايفون” الحالية. وقد أبدت السعودية رغبتها في الانضمام إلى هذا التحالف، إلا أن هذه الرغبة قوبلت برفض من قبل الشركاء الحاليين، خاصة اليابان وإيطاليا، بسبب مخاوف تتعلق بقدرات المملكة الصناعية والتقنية في مجال الطيران.

هذا الرفض يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها السعودية في سعيها لتطوير قدراتها في مجال صناعة الطيران والدفاع، ويشير إلى الحاجة إلى بناء أساس صناعي وتقني قوي قبل المشاركة في مشاريع دولية بهذا الحجم والتعقيد.