في تصريح أثار جدلاً واسعاً داخل إيران وخارجها، أعلن رجل دين مقرب من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أن “أمر ظهور المهدي المنتظر قد صدر”، في إشارة إلى العقيدة الشيعية المرتبطة بعودة الإمام الثاني عشر الغائب.

وجاء التصريح عبر منبر ديني في مدينة قم، حيث قال الشيخ (اسم لم يُكشف رسميًا)، إن “المرحلة الحالية تحمل علامات آخر الزمان، وقد صَدَر أمر الظهور”، داعيًا أتباعه إلى “التهيؤ والاستعداد للبيعة والنصرة”. وأضاف أن “القيادة الإيرانية تمهّد لهذا الحدث العظيم، وأن الجمهورية الإسلامية تسير في طريق إلهي واضح لتحقيق هذا الوعد الإلهي”.

ولم يصدر حتى اللحظة تعليق رسمي من مكتب المرشد الأعلى أو الجهات الحكومية الإيرانية على هذا التصريح، إلا أن مراقبين اعتبروا ما قيل تصعيدًا دينيًا ذا أبعاد سياسية، خصوصًا في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة والانخراط الإيراني في عدة ساحات نزاع في الشرق الأوسط.

ويُذكر أن الخطاب المهدوي لطالما استُخدم في إيران لتعزيز الشرعية الدينية والسياسية للنظام، لكن الإعلان عن “صدور أمر الظهور” يمثل نقلة نوعية في استخدام هذه الرمزية العقائدية، ما يثير تساؤلات حول أهداف هذا الخطاب وتوقيته.

محللون حذّروا من إمكانية توظيف هذا النوع من الخطاب لتعبئة الجماهير أو تبرير تحركات داخلية أو خارجية باسم الدين والعقيدة، فيما رأى آخرون أن ذلك يُظهر مدى التأزم الداخلي الذي قد يدفع بعض التيارات الدينية لتصعيد الخطاب الغيبي