قيادي حوثي منشق: رئيس المجلس الرئاسي اليمني “موظف لدى السعودية”
- 2025-05-19 06:17:59

لندن – في تصريح أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية اليمنية، قال القيادي السابق في جماعة الحوثيين والناشط السياسي المقيم في بريطانيا، علي البخيتي، إن رئيس المجلس الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي “لا يعدو كونه موظفاً لدى المملكة العربية السعودية”، مشيراً إلى أن دوره يقتصر على تنفيذ أجندة الرياض في اليمن، وليس قيادة حقيقية لدولة.
وأوضح البخيتي في حديثه أن العليمي يفتقر إلى الصلاحيات السيادية، لاسيما في ظل وجود سبعة أعضاء آخرين يشاركونه في المجلس الرئاسي، ما يحول دون قدرته على اتخاذ قرارات مستقلة. وطالب القيادة السعودية بإعادة العليمي إلى العاصمة المؤقتة عدن ليتولى فعلياً قيادة الدولة والجيش، إن كانت هناك نية حقيقية لبناء مؤسسات مستقلة داخل اليمن.
إلا أن تصريحات البخيتي قوبلت بانتقادات من عدد من الناشطين اليمنيين، الذين اعتبروا كلامه “توصيفاً قاصراً يتجاهل تعقيدات المشهد اليمني”، مؤكدين أن العليمي لا يمتلك من الأساس أدوات القرار، وأن تحركاته تخضع بالكامل للضوء الأخضر من الرياض. وتساءل البعض: “كيف لرجل لا يستطيع العودة إلى عدن دون تنسيق سعودي أن يدير دولة أو يتحدث باسمها؟”
وفي هذا السياق، قال محمد جمال، مدير تحرير موقع “اليمن أونلاين”، إن رشاد العليمي يفتقر لأي قاعدة عسكرية أو قبلية أو حتى اجتماعية داخل اليمن، مضيفاً أن العليمي غير مؤثر حتى في مسقط رأسه بمحافظة تعز، فضلاً عن أنه لا يحظى بقبول واسع في المناطق المحررة كمأرب وعدن وحضرموت وشبوة وأبين.
ورأى العديد من المراقبين أن ما طرحه البخيتي يعكس فشلاً مستمراً في بناء سلطة يمنية مستقلة ذات قرار وطني، معتبرين أن المجلس الرئاسي الحالي مجرد واجهة سياسية لا تملك من أدوات الحكم سوى ما يُمنح لها خارج الحدود.
هذا ويأتي هذا الجدل في ظل تصاعد الضغوط الشعبية والسياسية بشأن غياب القيادة عن الداخل اليمني، واستمرار الارتهان للخارج، في وقتٍ تتفاقم فيه الأوضاع الاقتصادية والأمنية في المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية.