السويد تطلق تحقيقاً رسمياً في “الاختراق الإسلامي” ونفوذ الإخوان المسلمين
- 2025-10-03 05:53:31

أعلنت وزيرة التعليم والاندماج السويدية سيمونا موهامسون أن الحكومة قررت فتح تحقيق رسمي حول ما وصفته بـ “الاختراق الإسلامي” في البلاد، مع تركيز خاص على نشاط جماعة الإخوان المسلمين ومحاولاتهم التأثير على المجتمع والسياسة السويدية.
وقالت موهامسون في تصريحها:
“نحن نرى أن الإسلام السياسي قد ترسخ، وسمح له بالسيطرة على أحياء ومدارس وأجزاء من نظام الرعاية الاجتماعية بل ويهدد حتى الأحزاب السياسية. هذا أمر غير مقبول. يجب أن نواجهه بكل قوة.”
وأكدت الوزيرة أن غالبية المسلمين في السويد يعيشون بانسجام داخل المجتمع، ويحتفلون بالأعياد الدينية مثل عيد الفطر وأعياد الميلاد، إلا أنهم – بحسب قولها – الأكثر تضرراً من تمدد الإسلاميين.
خلفية فرنسية… وتمويل قطري
الخطوة السويدية جاءت بعد تقرير رسمي نشر في فرنسا صيف 2025، كشف عن حجم نفوذ جماعة الإخوان في أوروبا، مشيراً إلى أن السويد تُعد أحد المراكز النشطة للجماعة بجانب فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
ووفق التقرير، فإن نفوذ الإخوان في السويد يرتكز على ثلاثة عوامل رئيسية:
1. التمويل الخارجي، خصوصاً من قطر.
2. السياسة السويدية المتسامحة تجاه التعددية الثقافية.
3. العلاقات مع بعض الأحزاب السياسية المحلية، وخاصة الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
جدل حول الرابطة الإسلامية
ويرى باحثون أن الرابطة الإسلامية في السويد تمثل الواجهة المحلية لجماعة الإخوان، بينما تنفي الرابطة ذلك بشكل قاطع.
وشددت الوزيرة على أن الإسلاموية تهدد القيم الديمقراطية قائلة:
“الإسلاموية لا تريد دساتير، بل شريعة. لا تريد اندماجاً، بل عزلة. نحن لا نحارب الإسلام، بل نحارب الإسلاميين الذين يستغلون الدين لتقويض مجتمعنا.”
كما انتقدت بعض القرارات المحلية التي وصفتها بـ“الساذجة”، مثل تخصيص قاعات صلاة لجماعات إسلامية في مدينة يوتوبوري من قبل الاشتراكيين الديمقراطيين.
الخطوة المقبلة
واختتمت موهامسون تصريحاتها مؤكدة أن التحقيق سيكون موسعاً، مضيفة:
“الإسلاموية ليست مجرد عنف وإرهاب، بل استخدام ممنهج لقواعد الديمقراطية لتقويض قيمنا. لقد سمحنا لهم بالتغلغل طويلاً، وحان الوقت لوقف ذلك.”