أعلنت السلطات الألمانية تنفيذ حملة مداهمات واسعة في ولايتي بادن-فورتمبيرغ وبافاريا، على خلفية الاشتباه بتورط نحو 50 شخصًا من السوريين في قضايا تزوير جوازات سفر ووثائق شخصية صادرة عن دوائر رسمية ألمانية، بهدف تسهيل دخول أقارب لهم إلى الأراضي الألمانية.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر رسمية قولها إن المتهمين يحملون الجنسية السورية، فيما يمتلك بعضهم أيضًا الجنسية الألمانية، مشيرة إلى أن التحقيقات كشفت عن أسلوب احتيالي منظم استُخدم للحصول على وثائق سفر مزورة.

وبحسب السلطات، فإن المشتبه بهم أبلغوا عن فقدان جوازات سفرهم الألمانية، ثم تقدموا بطلبات للحصول على جوازات جديدة، مستخدمين صورًا لأقارب لهم، غالبيتهم من النساء، جرى اختيارهن بسبب التشابه الشكلي الكبير بينهن وبين نساء أخريات من أفراد العائلة. وأوضحت أن هذه الطريقة كانت تهدف إلى استخدام الجوازات ذاتها لإدخال أكثر من فرد من الأسرة إلى ألمانيا بشكل غير قانوني.

وأكدت السلطات أن المداهمات تأتي في إطار جهودها لمكافحة التزوير والاحتيال المتعلق بوثائق السفر، مشددة على أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد حجم الشبكة والمتورطين فيها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وفقًا للقانون الألماني.

وأشارت إلى أن هذه القضايا تمثل انتهاكًا خطيرًا لأنظمة الهجرة وأمن الوثائق الرسمية، مؤكدة استمرار الرقابة المشددة والتعاون بين الجهات المختصة لمنع استغلال النظام القانوني الألماني في مثل هذه المخالفات.