الرياض – دخلت أزمة تأخر صرف رواتب الإعلاميين اليمنيين العاملين في المؤسسات الإعلامية الرسمية التابعة للحكومة الشرعية شهرها التاسع، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وغياب أي حلول رسمية تلوح في الأفق.

ووفقاً لمصادر إعلامية، فإن الصحفيين والعاملين في قناتي اليمن وعدن، وإذاعة صنعاء، ووكالة الأنباء اليمنية سبأ، ومؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، يعيشون أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة نتيجة انقطاع رواتبهم منذ أكثر من ثمانية أشهر وأيام معدودة، دون حصولهم على مخصصات تشغيلية أو إعاشة.

وأكدت المصادر أن الإعلاميين في هذه المؤسسات أصبحوا عاجزين عن تلبية احتياجات أسرهم الأساسية من مأكل ومشرب وسكن، في ظل الارتفاع الكبير لتكاليف المعيشة في العاصمة السعودية الرياض التي تُعد من أغلى المدن العربية، الأمر الذي فاقم من معاناتهم اليومية وأدى إلى تراكم الإيجارات والديون على كثير منهم.

وأشار عدد من الإعلاميين إلى أنهم طرقوا أبواب الجهات الرسمية المعنية مراراً، دون أن يتلقوا أي استجابة، فيما لا تزال الوعود المتكررة بصرف المرتبات دون تنفيذ فعلي.

ويرى مراقبون أن استمرار هذا الوضع قد يعكس سياسة تهميش ممنهجة تهدف إلى إضعاف المؤسسات الإعلامية الرسمية وإسكات ما تبقى من صوت الشرعية، في وقت تواصل فيه الآلة الإعلامية التابعة لجماعة الحوثي نشاطها المكثف منذ أكثر من عشر سنوات دون انقطاع.

ويطالب الصحفيون بسرعة صرف مستحقاتهم المالية وتمكين المؤسسات الإعلامية من أداء دورها الوطني والإعلامي في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد.