الحديدة – أقدمت ميليشيا الحوثي على اختطاف أحد العمال في ميناء الحديدة خلال الأيام الماضية، بعد أن التقط صورة “سيلفي” داخل الميناء، متهمةً إياه بالانتماء إلى ما وصفته بـ”شبكة تجسس”، في حادثة أثارت موجة من السخرية والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماع.

وبحسب مصادر محلية، فإن العامل المختطف كان يؤدي مهامه الاعتيادية في الميناء، قبل أن يلتقط صورة تذكارية له داخل المنشأة، ليتم اعتقاله لاحقاً من قبل عناصر الحوثي، بزعم قيامه بتصوير مواقع حساسة وتحديد أهداف عسكرية لصالح جهات أجنبية .

الناشطون اعتبروا الحادثة “فضيحة مدوية”، تعكس ما وصفوه بـ”الانفصال عن الواقع” الذي تعيشه الجماعة، مشيرين إلى أن الحوثيين باتوا يستخدمون تهم التجسس كذريعة لقمع المدنيين والتغطية على إخفاقاتهم في إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم، خصوصاً في ظل استمرار رفضهم دفع رواتب الموظفين منذ أكثر من عشر سنوات.

وتأتي هذه الواقعة في سياق تصاعد الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، حيث أفادت تقارير أخرى بقيام قيادي حوثي بقتل مواطن أمام أسرته في مديرية جبل رأس جنوبي الحديدة، بعد عودته من دورة طائفية.

المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لم تعلق بعد على الحادثة، إلا أن مراقبين يرون أن مثل هذه الممارسات تعزز مناخ الخوف وتقيّد الحريات العامة، وتستدعي تحركاً دولياً لحماية المدنيين في مناطق النزاع.