معضلة الحوثي.. هل هناك جدوى للضربات الإسرائيلية؟
- 2025-05-06 10:58:34

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، بتوسيع الضربات ضد الحوثيين في أعقاب سقوط صاروخ أطلق من اليمن قرب مطار بن غوريون في تل أبيب، بينما أعلنت الجماعة اليمنية عزمها تكرار استهداف المطارات الإسرائيلية.
وبالفعل شن الجيش الإسرائيلي ضربات عنيفة ضد أهداف استراتيجية في اليمن، وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن استعدادات لبدء عمليات ضد الحوثيين، بعضها سيتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة، فيما تُنفّذ أخرى بشكل مستقل، ضمن استراتيجية أوسع لمواجهة "الخطر متعدد الجبهات".
إيران تتجنب التصعيد
وفقاً لسكاي نيوز عربية ، يرى المحلل محمد صالح صدقيان، أن إيران لا تريد التصعيد مع إسرائيل أو أميركا، وقد أرسلت رسالة بهذا المعنى عبر سلطنة عمان.
وأوضح أن "هناك تصورا لدى إيران أن نتنياهو يريد توظيف ما يقوم به الحوثيون من أجل إيقاف أو انهيار المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، حيث إنه يعتقد أن الخيار العسكري يجب أن يكون مطروحا على الطاولة".
وفي السياق ذاته، يؤكد الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني جميل المعمري، أن معظم الأهداف التي ضربتها إسرائيل في اليمن مدنية وبنى تحتية، حتى "ضرب ميناء الحديدة غير مؤثر لأنه تم تدميره في وقت سابق".
وشدد المعمري في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، أنه "لا توجد لإسرائيل نجاحات عسكرية بل انتكاسات، وهو ما هو يتضح من خلال النتائج".
واعتبر أن الضربات الإسرائيلية زادت من التفات اليمنيين تجاه الحوثيين "لأنها أثرت على موارد تخص الشعب اليمني".
كما أشار إلى أن إسرائيل لم تستطع ضرب أي قيادي حوثي أو منصة صواريخ، ولم تستطع تدمير مواقع عسكرية حقيقية، بل اتجهت كل الضربات للبنية التحتية المدنية، مما يعني عجزا وفشلا استخباراتيا واضحا.
ويؤكد المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية ألون أفيتار، أن إسرائيل وصلت لاستنتاج يفيد بوجود علاقة بين المنشآت المدنية والمواقع العسكرية في اليمن.
وأضاف، أن المنشآت البحرية اليمنية تستخدم عسكريا، مثل ما يحدث في ميناء الحديدة الذي يستخدمه الحوثيون لنقل الأسلحة والقدرات العسكرية، الأمر الذي جعل الميناء في مقدمة الأهداف العسكرية باعتباره له علاقة مباشرة بهجمات الحوثيين.
ويرى أفيتار أن إسرائيل وأميركا ستصلان مع مرور الوقت إلى استنتاج يفيد أن السفن الإيرانية لها علاقة مباشرة بالهجمات الحوثية عبر تزويد الجماعة بالسلاح، وفي هذه الحالة ستكون جزءا من الأهداف التي يتم ضربها.
ويؤكد المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية ألون أفيتار، أن إسرائيل وصلت لاستنتاج يفيد بوجود علاقة بين المنشآت المدنية والمواقع العسكرية في اليمن.