تصاعد الضغوط على واشنطن وتل أبيب بعد فشل الضربات الجوية في ردع الحوثيين… والحديدة تلوح كهدف لتحرك بري قادم

  • 2025-05-04 08:38:22

باريس "أيجيس"– خاص
تشهد الساحة اليمنية تطورات متسارعة وسط تصاعد الضغوط على كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، في ظل استمرار الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي يشنها الحوثيون باتجاه الأراضي الإسرائيلية، دون أن تنجح الضربات الجوية الأمريكية المتكررة في تقليص قدراتهم العسكرية أو الحد من تهديدهم المتزايد.

ورغم الضربات الدقيقة التي استهدفت مواقع ومنشآت حوثية خلال الأسابيع الماضية، إلا أن المؤشرات على الأرض تؤكد أن الجماعة لا تزال تحتفظ بقدراتها الهجومية، الأمر الذي يُحرج التحالف الغربي ويفرض تحديات متزايدة أمام استراتيجيته في المنطقة.

مصادر أمنية ودبلوماسية متقاطعة تحدثت عن مشاورات متقدمة بين واشنطن ولندن وتل أبيب لدعم تحرك بري محدود تنفذه قوات يمنية محلية، بدعم لوجستي واستخباراتي غربي، بهدف استعادة مناطق استراتيجية تُستخدم من قبل الحوثيين لشن هجماتهم. وتشير التقديرات إلى أن مدينة الحديدة، ذات الموقع الحيوي على الساحل الغربي للبلاد، قد تكون الهدف الأول لهذا التحرك، نظراً لأهميتها اللوجستية ودورها المحتمل في تأمين طرق الإمداد وتقويض قدرات الحوثيين البحرية والجوية.

وفي هذا السياق، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية – فضّل عدم الكشف عن هويته – إن “الضربات الجوية وحدها لن تكون كافية لتفكيك البنية التحتية الحوثية المعقدة، خصوصاً في المناطق الساحلية المحصنة”، مضيفاً أن “هناك نقاشاً جدياً يجري حاليًا حول ضرورة الانتقال إلى دعم عمليات برية موضعية تنفذها قوات محلية مدرّبة بدعم دولي مباشر”.

من جهته، اعتبر الخبير في شؤون الأمن الإقليمي، د. مايكل ستاين، أن “مدينة الحديدة تمثل مركز ثقل لوجستي للحوثيين، والسيطرة عليها ستوجّه ضربة قاسية لقدرتهم على تهديد الممرات البحرية وخطوط الدعم العسكري”.

وفي حال تم تنفيذ هذا السيناريو، فسيكون بمثابة تحول نوعي في قواعد الاشتباك مع الجماعة المدعومة من إيران، وقد يحمل تداعيات إقليمية أوسع في ظل التوترات المتزايدة على عدة جبهات في المنطقة.

متعلقات