مأرب – خاص

عادت مشاهد استهداف تنظيم «القاعدة» إلى الواجهة مجدداً في محافظة مأرب شرقي اليمن، التي تحوّلت خلال السنوات الأخيرة إلى أحد أبرز معاقل التنظيم ومخزناً لقياداته وعناصره، وسط معلومات عن حصوله على حماية من بعض القبائل الموالية لحزب «الإصلاح» الإسلامي.

وأكد مصدر محلي أن القيادي البارز في تنظيم «القاعدة» أبو محمد الصنعاني قُتل في غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية من دون طيار قبل يومين، استهدفت موقعاً للتنظيم في منطقة الشبوان بوادي عبيدة شرق مأرب.

وبحسب المصدر، أسفرت الغارة عن إصابة الصنعاني بجروح بالغة قبل أن يفارق الحياة داخل أحد مخابئ التنظيم السرية أثناء محاولات فاشلة لإنقاذه.

ويُعدّ الصنعاني من أبرز قيادات التنظيم في اليمن، وكان يُوصف بأنه إحدى حلَقات التنسيق غير المعلنة بين “القاعدة” والحوثيين، وسط تكتم شديد على هويته الحقيقية. ولم تُعرف له صور أو معلومات دقيقة، باستثناء أنه كان يعاني من إعاقة سببت له عرجاً دائماً، يُعتقد أنها ناجمة عن إصابة سابقة خلال مواجهات مسلحة.

وأوضحت الصحيفة أن العملية جاءت بعد رصد ومتابعة دقيقة لتحركات القيادي الذي سبق أن نجا من محاولة استهداف سابقة في محافظة أبين، مشيرةً إلى أن الضربة الأخيرة استهدفت اجتماعاً محدوداً لعناصر التنظيم وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد منهم.

وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الضربات الجوية الأمريكية المكثفة التي استهدفت في الآونة الأخيرة مواقع يشتبه بوجود عناصر من «القاعدة في جزيرة العرب» فيها، بعد فترة هدوء نسبي دامت أشهراً، في وقت تشهد فيه مأرب توتراً أمنياً متزايداً نتيجة انتشار عناصر التنظيم في بعض مناطقها النائية.