يخشى نشطاء البيئة من نفوق المئات من حيوانات الكوالا في حرائق الغابات التي دمرت الموائل الرئيسية لها على الساحل الشرقي لأستراليا.
وعبرت مديرة مستشفى بورت ماكواري للكوالا، سو آشتون، عن أملها أن تسمح السلطات للعاملين في مجال الحفاظ على الحياة البرية البدء في البحث عن منطقة الحريق عن الحيوانات الناجية غدا الخميس.
وبدأت الحرائق عندما ضربت صاعقة يوم الجمعة غابة بولاية نيو ساوث ويلز، على بعد 300 كيلومتر إلى الشمال من سيدني، تسببت منذ ذلك الحين في تدمير 4900 فدان.
وأضافت أشتون إن ثلثي تلك المنطقة كانت موطنًا للكوالا.
وحول عدد الحيوانات النافقة قالت أشتون "إذا اعتبرنا أن نسبة الحيوانات التي لا تزال 50 بالمائة، فهذا يعني نفوق حوالي 350 دب كوالا وهذا أمر مدمر للغاية."
وأضافت: "نأمل ألا يكون الأمر بهذا القدر من السوء، لكن بسبب شدة الحريق والطريقة التي يتصرف بها الكوالا أثناء الحريق، لا نعلق على الكثير من الآمال".
ويصعد الكوالا إلى الأشجار أثناء حرائق الغابات ويبقى على قيد الحياة إذا مرت موجة الحرائق بسرعة أسفلها.
وقالت أشتون إن مستعمرة الكوالا كانت كثيرة المروج ومتنوعة وراثيا، حيث تفضل حيوانات الكوالا الغابات الساحلية، التي يجري إزالتها لتوسيع المدن. وهو ما جعل مستعمرات الكوالا المعزولة محدودة وتنتشر فيها الأمراض.
وبدأ موسم الحرائق الهائلة في أستراليا بداية مبكرة في ربيع نصف الكرة الجنوبي بسبب درجات الحرارة فوق المتوسطة وانخفاض منسوب هطول الأمطار الذي تسبب في جفاف الكثير من مناطق الساحل الشرقي.