قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، إن مصر تعتبر "الحل الجاهز" لتوفير إمدادات الطاقة لأوروبا، مشيرا إلى أن مصر تعمل على خطط من أجل زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال لتلبية الطلب العالمي المتزايد عليه. وفي مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية"، قال الملا إن مصر صدرت العام الماضي 7.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، وإن 80 بالمئة من هذه الكميات توجهت إلى أوروبا. ومنذ الحرب الروسية الأوكرانية توجهت الدول الأوروبية الكبرى إلى جيرانها في جنوب البحر المتوسط، وخاصة مصر والجزائر وليبيا، من أجل تعويض النقص في إمدادات الغاز الروسية. وقال الوزير إن مصر أثبتت لشركائها في أوروبا أنها "مصدر موثوق للطاقة"، حيث تقوم بتصدير الغاز الفائض لديها أو لدى إسرائيل عبر محطتي الإسالة على سواحلها واللتين تبلغ قدراتهما الإنتاجية 12 مليون طن سنويا. وتوقع الوزير أن تستقر صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال خلال العام الجاري عند نفس مستويات 2022، أي حوالي 7.5 مليون طن. "نبحث أيضا مع الشركات في إسرائيل، إمكانية زيادة كميات الغاز التي يتم تصديرها إلى مصر، من أجل التوسع في تصدير الغاز المسال عبر محطات الإسالة المصرية"، بحسب ما قاله الملا. كما أشار الوزير إلى خطط الحكومة المصرية لترشيد استهلاك الطاقة في السوق المحلي من أجل تصديرها، مشيرا إلى أن مبيعات قطاع الطاقة المصري في العام الماضي بلغت 18.2 مليار دولار، بما في ذلك الغاز الطبيعي العادي والمسال والنفط والمنتجات البترولية والبتروكيماويات، مضيفا أن الهدف خلال العام الجاري هو الحفاظ على نفس هذا المستوى من المبيعات إذا استمرت الأسعار عند مستوياتها المرتفعة. مزايدات جديدة للبحث عن النفط والغاز قال الملا إن الحكومة المصرية طرحت مزايدة في ديسمبر الماضي، للبحث عن الغاز في البحر المتوسط، إلى جانب التحضير لثلاث مزايدات جديدة سيتم طرحها العام الجاري للبحث عن النفط الخام في الصحراء الغربية والشرقية وخليج السويس. "المزايدة الخاصة بالبحث عن الغاز في البحر المتوسط، مهمة للغاية، من أجل الإسراع في عمليات البحث والاستكشاف في المناطق المعروف أن فيها خزانات للغاز في البحر المتوسط"، بحسب ما قاله وزير البترول المصري. وأشار الوزير إلى خطط لطرح مزيد من المزايدات خلال العام الجاري للبحث عن النفط في مناطق أخرى في مصر من بينها الصعيد، بالإضافة إلى تطوير الحقول المتقادمة. وأضاف الملا أن مصر ستعمل على 16 بئرا استكشافيا خلال العام الجاري، وحوالي 15 بئرا العام المقبل، ضمن خطط البحث والاستكشاف لزيادة قدراتها في إنتاج النفط والغاز.