قالت القوات المسلحة السودانية، الجمعة، إنها اتخذت الإجراءات الضرورية، بعدما أعلنت بغض الجهات عن تنظيم مسيرة في الرابع عشر من ديسمبر في العاصمة الخرطوم.
ودعا الجيش السوداني، في بيان، المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق العسكرية في كافة الولايات، وأضاف أنه أغلق كافة الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة، السبت.
وجاء بيان المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية، العميد ركن، عامر محمد الحسن، بعدما دعت جهات يرجح أنها على صلة بتنظيم الإخوان المعزول، إلى ما وصفت بمسيرة "الزحف الأخضر".
وأكد الجيش السوداني حرصه على حماية الشعب السوداني وثورته، موضحا أن الإغلاق سيمتد على شارع "الطابية" وجميع الطرق الفرعية المؤدية إليه.
ورصد متابعون، دعوات إلكترونية تحث على الخروج في مسيرات، يوم الأحد، في إطار ما قيل إنها جهود لـ"تصحيح الثورة".
وتشير أصابع الاتهام في السودان إلى تنظيم الإخوان المطاح به، وسط توقعات بأن يعمد إلى التشويش على مرحلة الانتقال السياسي التي تشهد تفكيك حكم النظام السابق.
ونفت عدة تيارات سياسية في السودان، صلتها بالدعوة إلى مسيرة الأحد، ودعت أعضاءها إلى عدم المشاركة فيها، نظرا إلى تسخيرها من قبل الإخوان لأجل إرباك المشهد السياسي.
وتحاول حكومة عبد الله حمدوك الانتقالية، معالجة الإرث الثقيل لنظام البشير، لاسيما أن البلد الإفريقي الغني بالموارد أدرج ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، من قبل واشنطن، وهذا الأمر ألحق ضررا كبيرا بالاقتصاد على مدى سنوات طويلة.