واشنطن - في تصريح فاجأ الأوساط السياسية والعسكرية حول العالم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وجود مقاتلة أمريكية سرّية متقدمة تُدعى F-47 من الجيل السادس، كانت تُحلّق في رحلات تجريبية حول العالم منذ خمس سنوات دون أن يُكشف عنها أو يتم رصدها علنًا.

وجاء الإعلان خلال كلمة ألقاها ترامب أمام حشد من أنصاره في ولاية فلوريدا، حيث قال:

“لدينا طائرة مذهلة، لم يرَ مثلها أحد. إنها F-47 – طائرة الجيل السادس. كانت تطير في رحلات تجريبية حول العالم لخمس سنوات، ولم يعلم أحد بذلك. لا الصينيون، لا الروس، لا أحد.”

طائرة خارج حدود المعرفة الحالية

بحسب وصف ترامب، فإن مقاتلة F-47 تمثل نقلة نوعية في عالم الطيران العسكري، وتتفوق على جميع الطائرات المعروفة، بما في ذلك مقاتلات الجيل الخامس مثل F-22 رابتور وF-35. وقد أشار إلى أن الطائرة تم تطويرها ضمن برنامج سري للغاية تشرف عليه وزارة الدفاع الأمريكية، وتستخدم تقنيات لا تزال غير معروفة للعامة.

وفي حين لم تصدر وزارة الدفاع بيانًا رسميًا لتأكيد أو نفي ما قاله ترامب، بدأت التحليلات العسكرية والإعلامية في الولايات المتحدة بتداول تفاصيل مسرّبة وتقديرات حول قدرات هذه الطائرة الخارقة.

قدرات فائقة: نووية، شبحية، ذاتية التحكم

وفقًا لمصادر قريبة من مجمع الصناعات الدفاعية، يُعتقد أن F-47 تتميز بالمواصفات التالية:

• تقنية شبحية متطورة جدًا تجعلها غير مرئية تقريبًا لأي رادار معروف.

• ذكاء اصطناعي قتالي مدمج يمكّن الطائرة من أداء المهمات بدون طيار أو بطيار اختياري.

• تسليح ليزري وصواريخ فرط صوتية (Hypersonic) قادرة على ضرب أهداف في أي مكان في العالم خلال دقائق.

• قدرات سيبرانية متقدمة تتيح لها التشويش أو حتى تعطيل دفاعات العدو إلكترونيًا أثناء الطيران.

رحلات فوق مناطق النزاع؟

تشير بعض التقارير إلى أن F-47 قد تكون شاركت في عمليات مراقبة واختبارية فوق مناطق متوترة حول العالم مثل الشرق الأوسط، بحر الصين الجنوبي، والقطب الشمالي، دون أن يتم رصدها من قبل أي قوة عسكرية أو رادارات دفاعية.

ويرى مراقبون أن تصريح ترامب، رغم طابعه المفاجئ، قد يكون جزءًا من استراتيجية الردع الاستراتيجي، وإرسال رسالة إلى الخصوم مفادها أن الولايات المتحدة تمتلك قدرات غير معلنة تتفوق على أي قوة حالية.

صدمة لدى الحلفاء والخصوم

قوبل إعلان ترامب بتساؤلات واسعة بين الحلفاء الأوروبيين والمسؤولين العسكريين، خصوصًا أن هذه المعلومات لم تكن متاحة حتى في تقارير الناتو. وفي المقابل، لم تُعلق موسكو أو بكين رسميًا، لكن خبراء استراتيجيين رجحوا أن الخطوة تهدف إلى زعزعة ميزان الردع التقليدي وفرض هيبة أمريكية تكنولوجية جديدة.

هل يبدأ عصر الجيل السادس رسميًا؟

حتى اليوم، كانت مشاريع الجيل السادس من المقاتلات تُناقش في نطاق ضيّق، في إطار برامج بحث وتطوير مثل NGAD (الهيمنة الجوية للجيل القادم). ولكن إعلان ترامب – سواء تم بدقة أو تسريب غير مقصود – قد يكون بمثابة الإطلاق العلني لعصر جديد في الحروب الجوية، قائم على الذكاء الاصطناعي، الطاقة النووية، والتخفي الكلي.

ويبقى السؤال: هل كانت F-47 هي الورقة الأقوى في يد البنتاغون طوال هذا الوقت؟ وهل يغير كشفها قواعد اللعبة العسكرية العالمية؟