باريس – انعقد صباح اليوم الاثنين في مجلس الشيوخ الفرنسي بالعاصمة باريس مؤتمر دولي رفيع المستوى بعنوان “مكافحة الإرهاب في عصر الذكاء الاصطناعي”، بتنظيم مشترك بين السيناتور الفرنسية ناتالي جوليه ومركز تريندز للبحوث والاستشارات في أبوظبي.

سلط المؤتمر الضوء على التحديات والفرص التي تطرحها تقنيات الذكاء الاصطناعي في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف، حيث ناقش المشاركون آليات توظيف الذكاء الاصطناعي لدعم الأمن والاستقرار محليًا ودوليًا، إلى جانب استعراض التجارب الدولية وأحدث الابتكارات في هذا المجال.

وشهد المؤتمر مشاركة نخبة من الشخصيات البارزة والخبراء الدوليين، من أبرزهم:
• معالي الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني في حكومة دولة الإمارات.

• الإمام محمد التوحيدي، المعروف بلقب “إمام السلام”.

• الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز.

• الدكتور جان مارك ريكلي، خبير المخاطر العالمية في مركز نيفا للسياسة الأمنية في سويسرا.

• السيد بريانك ماثور، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Mythos Labs في الولايات المتحدة.

• السيد سيرج ستروبانتس، مدير معهد الاقتصاد والسلام لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بلجيكا.

• وعدد من الباحثين والخبراء من مركز تريندز.

وقد جمع المؤتمر تحت سقف واحد عددًا من السفراء والمسؤولين وصنّاع القرار والخبراء في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي ومكافحة التطرف، في إطار السعي نحو بناء رؤى استراتيجية مشتركة للتعامل مع التهديدات الإرهابية المتطورة في العصر الرقمي.

وكانت كلمة الدكتور وائل صالح، مستشار مركز تريندز، من بين المحطات اللافتة خلال الجلسات، حيث تناولت بإسهاب الإشكاليات المرتبطة بتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مكافحة الإرهاب، لاسيما في الدول التي تعاني من ضعف في البنية التحتية الرقمية أو ما توصف بالدول “البدائية” تقنيًا.

وفي ختام المؤتمر، برز تساؤل محوري ظل معلقًا دون إجابة حاسمة: كيف يمكن توظيف الذكاء الاصطناعي في محاربة الإرهاب في دول تفتقر إلى أساسيات البنية التكنولوجية؟ سؤال يُنتظر أن يشكل محورًا لمزيد من البحث والنقاش في المحافل المقبلة.