تستمر حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد في روسيا بالارتفاع، حيث سجلت أكثر من 8500 إصابة الأربعاء، لتصبح ثالث أعلى دولة في العالم من حيث الحالات المؤكدة بالوباء. وسجلت روسيا الأربعاء 8536 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل إجمالي تعداد المصابين إلى 432277، وهي ثالث أعلى حصيلة إصابات في العالم، خلف الولايات المتحدة والبرازيل. وبلغ عدد الوفيات جراء الفيروس 5215، بعد أن سجلت السلطات 178 حالة وفاة أخرى في الساعات الـ24 الماضية، حسبما نقلت "رويترز". وفي وقت سابق من شهر مايو، اعترفت وزارة الصحة في موسكو بأن 639 حالة وفاة بفيروس كورونا التي أبلغت عنها في أبريل تمثل حوالي 40 بالمئة من الأشخاص الذين لقوا حتفهم في المدينة بعد أن كانت نتائج الاختبار إيجابية للفيروس، وتوفي الباقي من أمراض أخرى. ونفى المسؤولون الروس أي تلاعب في إحصاءات الفيروسات، وأصروا على أن عدد الوفيات في روسيا كان أكثر دقة من الدول الأخرى، لأنه يقوم على تشريح الجثة في كل حالة لتحديد السبب الدقيق للوفاة. وبالرغم من تسجيل البلاد لثالث أعلى عدد إصابات في العالم، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن كان قد أمر في مايو برفع الإغلاق الاقتصادي على مستوى البلاد، الذي تم في أواخر مارس وشجع المحافظين الإقليميين على رفع القيود تدريجيا. وأعلن هذا الأسبوع أن موكب يوم النصر المؤجل في الساحة الحمراء، من يوم 9 مايو للاحتفال بالذكرى 75 لاستسلام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، سيتم في 24 يونيو. وسمحت سلطات العاصمة الروسية لسكان المدينة بالخروج، لكن بنظام "تناوب" فريد يحافظ على عدم اكتظاظ الشوارع والحدائق، ويتيح التنزه للجميع في الوقت ذاته. ويقول مسؤولون إن السلطات ستسمح للسكان بالخروج 3 مرات أسبوعيا، في أيام يجري تحديدها بناء على عناوين المنازل، حيث يخرج البعض بينما يبقى الآخرون في بيوتهم، ثم يتبادلون الأدوار. وتسجل روسيا آلاف الإصابات يوميا، وتحتل موسكو قائمة المناطق الأشد تضررا بالوباء، لكن معدل العدوى تراجع بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة.