اتهامات متصاعدة لمنظمة “كير” بدعم جماعات مرتبطة بالإخوان المسلمين… وحاكم تكساس يدخل على الخط
- 2025-11-24 02:08:54
واشنطن - تشهد الولايات المتحدة موجة جديدة من الجدل حول منظمة كير (Council on American-Islamic Relations)، أكبر مؤسسة حقوقية تمثّل المسلمين الأميركيين، بعد توجيه اتهامات متصاعدة لها من قبل سياسيين أميركيين ومراكز أبحاث محافظة تزعم أنّ المنظمة تُظهر “ارتباطات أيديولوجية وتنظيمية” مع جماعة الإخوان المسلمين.
اتهامات سياسية ومراكز أبحاث
تستند هذه الاتهامات إلى تقارير صادرة عن مؤسسات بحثية يمينية، إضافة إلى تصريحات عدد من أعضاء الكونغرس الذين اعتبروا أن بعض خطابات المنظمة “تتقاطع مع توجهات الإخوان المسلمين”، وأن مواقفها السياسية “تدعم أجندات تتجاوز الدفاع عن الحقوق المدنية”.
ووفقًا لهؤلاء المنتقدين، فإن نشاط كير في قضايا التعليم، وتمويل البرامج المجتمعية، والدفاع القانوني قد استخدم – بحسب وصفهم – للتأثير على الخطاب العام الأميركي بطريقة “تخدم الإسلام السياسي”.
حاكم تكساس يتّهم كير بدعم الإخوان
وفي تصعيد جديد، اتهم حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، منظمة كير علنًا بأنها “تعمل كواجهة لجماعات مرتبطة بالإخوان المسلمين داخل الولايات المتحدة”، مضيفًا أن نشاطها “يتجاوز الدفاع الحقوقي إلى التأثير السياسي الموجّه”.
وجاءت تصريحات أبوت في سياق نقاشات داخل الولاية حول الرقابة على المنظمات المدنية، خصوصًا تلك التي تنشط في قضايا الهوية والدين.
وشدد أبوت على أنه “لن يسمح لأي منظمة تعمل كغطاء لجماعة متطرفة أن تستغل قوانين الولاية”، متعهّدًا بأن تعمل السلطات على “مراجعة حضور وتأثير المنظمة داخل المؤسسات التعليمية والحكومية”.
كير تنفي… وتصف الاتهامات بالتحريض السياسي
من جهتها، نفت منظمة كير بشدّة أي علاقة تنظيمية أو تمويلية بالإخوان المسلمين، ووصفت تصريحات حاكم تكساس بأنها “تحريض سياسي يهدف إلى تشويه جهود المنظمة الحقوقية”.
وأكّد قادتها أن المنظمة تعمل وفق القوانين الاتحادية، وتخضع للشفافية المالية، وأن الاتهامات الموجّهة إليها “لا تستند إلى أدلة”، بل تأتي ضمن “حملة ممنهجة تستهدف المسلمين والمنظمات المدنية المرتبطة بهم”.
صراع أيديولوجي أم نقاش مشروع؟
يرى محلّلون أنّ الجدل المثار حول كير يدخل ضمن حالة الاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة، حيث يتنافس الجمهوريون والديمقراطيون على الخطاب المتعلق بالهجرة، والأمن القومي، والإسلام السياسي.
ويشير آخرون إلى أن هذه الاتهامات تتكرّر منذ سنوات دون تقديم أدلة قانونية حقيقية تربط المنظمة بجماعة الإخوان، ما يجعلها – وفق خبراء جزءًا من “حروب الهوية” في الولايات المتحدة.

