اليمن: دعم أوروبي واسع لتعزيز الاقتصاد المحلي وحماية الإرث الثقافي في حضرموت

  • 2025-11-13 08:42:22

أكد الاتحاد الأوروبي أن سفيره لدى اليمن، باتريك سيمونيه، اختتم زيارة رسمية إلى محافظة حضرموت شملت مدن المكلا وسيئون وتريم وشبام، في رسالة سياسية واقتصادية تُبرز مكانة المحافظة كإحدى أهم مراكز الإنتاج في البلاد، ودور الاتحاد المتنامي في دعم مؤسسات الدولة اليمنية وتعزيز قدراتها.

وأوضح الاتحاد، في بيان، أن الزيارة ركزت على دعم التعافي الاقتصادي المحلي، وخلق فرص العمل، وتعزيز الصمود الثقافي، ضمن رؤية أوروبية أوسع تهدف إلى ترسيخ الاستقرار وتحويل برامج الدعم من الاستجابة الطارئة إلى مسارات تنموية مستدامة.

وخلال الزيارة، عقد وفد الاتحاد سلسلة لقاءات مع السلطات الوطنية والمحلية وشركاء التنفيذ وممثلين عن المجتمع المدني، خُصصت لبحث دعم سلاسل القيمة وتحسين سبل العيش وتوسيع الفرص أمام الشباب والنساء، بوصفهم المحرك الأساسي لاقتصاد المحافظة.

وأشار البيان إلى أن تدخلات الاتحاد الأوروبي في حضرموت تشمل دعم القطاعات الإنتاجية الحيوية، مثل الثروة السمكية والزراعة والصناعات الإبداعية، إلى جانب مشاريع الحفاظ على الإرث الثقافي للمحافظة باعتباره رافعة اجتماعية واقتصادية مهمة.

وأبرز الاتحاد نتائج ملموسة لبرامجه، بينها إعادة تأهيل أسواق زراعية وسمكية وأسواق العسل، وإنشاء مراكز ثقافية وإبداعية تتيح للشباب تطوير مهاراتهم والمشاركة في النشاط الاقتصادي المحلي.

ونقل البيان عن السفير سيمونيه "فخر الاتحاد الأوروبي بدعمه لليمنيين في مجالات خلق فرص العمل وتحسين سبل العيش ورعاية الثقافة"، مشيرًا إلى "هدف تمكين المجتمعات وتعزيز قدرتها على الصمود الاقتصادي على المدى الطويل."

وتعد حضرموت أكبر المحافظات اليمنية مساحة، وأكثرهن حيوية بفضل مقوماتها التجارية والزراعية والسمكية والسياحية.
ويعمل الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونسكو ومنظمات محلية، على تمويل مشاريع تنشيط الاقتصاد المحلي، بما في ذلك تطوير البنية التحتية للأسواق الحديثة، ودعم المشاريع الصغيرة، والاستثمار في المراكز الثقافية والإبداعية.

ويأتي التحرك الأوروبي في إطار التزام أشمل بدعم السلام والحكم المحلي والتعافي الاقتصادي في اليمن، وتعزيز قدرات المؤسسات والمجتمعات على الانتقال من الإغاثة العاجلة إلى النمو المستدام.

 

متعلقات