صراع مُتعدّد.. كيف تستعد القوى الأزوادية لـ"داعش" في مالي؟
2022-04-08 10:03:50
فيما تحتفل الحركات الأزوادية، بما تُسمّيه بالذكرى العاشرة لإعلان استقلال دولة أزواد في شمال دولة مالي، تواجه تصعيدًا في هجمات تنظيمي "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين على المناطق المسيطرة عليها، متهمة أطرافًا محلية وإقليمية بالوقوف وراء التنظيمين لـ"استنزافها".
وأعلنت قوات الإطار الاستراتيجي الدائم (CSP)، المشكّلة من الحركة الأزوادية المسلحة الموقعة على اتفاق السلام مع الحكومة، القيام بعمليات تنشيط بمناطق "أضار أن بوكار" و"إن شنان" و"تاملات" ومدينة "منكا" وضواحيها لطرد إرهابيي "داعش" والمتعاونين معهم، لافتة إلى أنّها توسعت حتى وصلت إلى ما بين مدينتي "أنسنغو وغاوا" مرورًا بـ"تلاتايت" و"أضيلمن".
وفي نفس الوقت، يحشد قادة الإطار الاستراتيجي الدعم المحلي والدولي له ضد "داعش"، فتوجه لحكومة باماكو والنيجر، وتواصل مع المنظمات المحلية والدولية لمساعدة السكان المتضررين، وقد وصل 3 وزراء ماليين إلى مدينة "منكا" لدعم سكانها.
وخلال مارس، تصاعدت وتيرة المواجهات بين "داعش" والحركات الأزوادية، ومنها حركة الدفاع الذاتي "إيمغاد"، وقالت الأخيرة في بيان إنّها تصدّت لهجوم التنظيم، وأنقذت أرواح مئات المدنيين، وخسرت 15 من أفرادها، بينما تراجَع "داعش" ومعه عشرات القتلى في شاحنتين.
كما استهدف "داعش" مناطق قبيلة "تدكصهاك"، وبلغ عدد ضحايا هجمات "داعش" في "تأملت" و"تينسنانن" و"أضرنبوكار" أكثر من 200 شخص غالبيتهم من المدنيين، بخلاف المفقودين، وتم تهجير عدد كبير من السكان.