زيارات مكثفة لزعماء غربيين إلى كييف.. أبرز الدلالات
2022-04-10 01:22:19
أعلنت الرئاسة الأوكرانية، السبت، أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي استقبل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في كييف، وأظهرت صور من الاجتماع زيلينسكي وجونسون يعقدان مباحثات وجها لوجه.
وتأتي زيارة جونسون إلى العاصمة الأوكرانية بعد زيارة رفيعة المستوى لقادة من الاتحاد الأوروبي، ضمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، وجوزيف بوريل المسؤول عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.
ويرى مراقبون أن كثافة الحراك الدبلوماسي الغربي في كييف، تبدو مؤشرا على أن الكتلة الغربية -بعد مضي أكثر من شهر ونصف على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا- ستعمل على تعزيز دعمها لكييف ورفع مستوياته، في ظل تبلور قناعة لدى بعض دوائر القرار الأطلسية، من أن تكتيك "حرب الاستنزاف" لروسيا في الميدان الأوكراني "باتت تأتي أكلها".
ويرى مراقبون أن كثافة الحراك الدبلوماسي الغربي في كييف، تبدو مؤشرا على أن الكتلة الغربية -بعد مضي أكثر من شهر ونصف على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا- ستعمل على تعزيز دعمها لكييف ورفع مستوياته، في ظل تبلور قناعة لدى بعض دوائر القرار الأطلسية، من أن تكتيك "حرب الاستنزاف" لروسيا في الميدان الأوكراني "باتت تأتي أكلها".
وتعليقا على دلالات توالي زيارات كبار المسؤولين الأوروبيين والغربيين إلى أوكرانيا، يقول حسن المومني، أستاذ العلاقات الدولية وفض النزاعات، في حديث مع سكاي نيوز عربية: "هذه الزيارة لجونسون وقبلها زيارة وفد المفوضية الأوروبية، هي جزء من الحراك الدبلوماسي التضامني والتنسيقي المتصاعد بين أوكرانيا والغرب، والذي هو الآن جزء من المواجهة مع روسيا كما هو معلوم".
وأضاف المومني: "هذه الزيارات تؤكد مواصلة الدعم الاقتصادي والعسكري والسياسي لكييف من قبل الدول الأوروبية والغربية، وهي تندرج ضمن تفعيل أدوات الاستراتيجية الغربية للتضامن وتعزيز قدرة أوكرانيا على الصمود في وجه الهجوم الروسي، وفي نفس الوقت رفع التكلفة الباهظة على موسكو، فالغرب الآن هو طرف أساسي في النزاع الدائر في أوكرانيا، ولولا الدعم الغربي لكان مسار الأحداث مختلفا تماما".
ومضى يقول: "لا آفاق للتهدئة تلوح قريبا، رغم أن جهود التهدئة ووقف إطلاق النار مستمرة منذ البداية، وقد يكون تم تسجيل نجاحات شكلية إجرائية في المسار التفاوضي المتعثر بصفة عامة، لكن القضايا الجوهرية الأمنية ومسألة السيادة وحيادية أوكرانيا، وموضوع شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا، هي كلها قضايا ما زالت عالقة".
وأكد المومني أن موقف الكتلة الغربية من الأزمة الأوكرانية "تحدده بشكل محوري الولايات المتحدة ومعها بريطانيا بالدرجة الأولى، كونها الطرف الأقوى في تلك الكتلة، والتي تمكنت من رفع كلفة هذه الحرب على روسيا، ذلك أن موقف واشنطن بات أكثر صقورية وحدة بعد بدء العملية الروسية في أوكرانيا، وواضح أنها مصرة على تكبيد موسكو أكلافا مهولة واستنزافها وصولا حتى لمنعها من تحقيق مكتسبات من حربها الحالية".
من جانبه، يقول خليل عزيمة، الأكاديمي والباحث المختص في الشؤون الأوكرانية، في لقاء مع سكاي نيوز عربية: "الحراك الدبلوماسي الكثيف الذي تشهده العاصمة كييف طيلة يومين، يصب بطبيعة الحال في إطار اظهار الدعم الغربي الكامل لها في حربها مع روسيا، علاوة على التشاور وتنسيق المواقف حول موضوع المفاوضات الأوكرانية مع روسيا والتي يمكن أن تستأنف مع موسكو".
ويتابع الخبير في الشؤون الأوكرانية: "كما أن زيارة جونسون تندرج خصوصا في سياق تأكيد لندن على اعتزامها المضي في تزويد كييف بالأسلحة النوعية والمتطورة لضمان صمودها أمام الجيش الروسي، حيث إن لندن وواشنطن تراهنان على أن إطالة أمد الحرب يصب في صالحهما، لضرب الاقتصاد الروسي وانهاكه عبر سياسة فرض العقوبات الصارمة".